تفسير البيضاوي - البيضاوي - ج ٢ - الصفحة ٢٠٤
بأن يعاد ذلك الجلد بعينه على صورة أخرى كقولك بدلت الخاتم قرطا أو بأن يزال عنه أثر الإحراق ليعود إحساسه للعذاب كما قال * (ليذوقوا العذاب) * أي ليدوم لهم ذوقه وقيل يخلق لهم مكانه جلد آخر والعذاب في الحقيقة للنفس العاصية المدركة لا لآلة إدراكها فلا محذور * (إن الله كان عزيزا) * لا يمتنع عليه ما يريده * (حكيما) * يعاقب على وفق حكمته * (والذين آمنوا وعملوا الصالحات سندخلهم جنات تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها أبدا) * قدم ذكر الكفار ووعيدهم على ذكر المؤمنين ووعدهم لأن الكلام فيهم وذكر المؤمنين بالعرض * (لهم فيها أزواج مطهرة وندخلهم ظلا ظليلا) * فينانا لا جوب فيه ودائما لا تنسخه الشمس وهو إشارة إلى النعمة التامة الدائمة والظليل صفة مشتقة من الظل لتأكيده كقولهم شمس شامس وليل أليل ويوم أيوم
(٢٠٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 199 200 201 202 203 204 205 206 207 208 209 ... » »»