تفسير البيضاوي - البيضاوي - ج ٢ - الصفحة ٢٠٠
منهم طائفة * (وكان أمر الله) * بإيقاع شيء أو وعيده أو ما حكم به وقضاه * (مفعولا) * نافذا وكائنا فيقع لا محالة ما أوعدتم به إن لم تؤمنوا * (إن الله لا يغفر أن يشرك به) * لأنه بت الحكم على خلود عذابه وأن ذنبه لا ينمحي عنه أثره فلا يستعد للعفو بخلاف غيره * (ويغفر ما دون ذلك) * أي ما دون الشرك صغيرا كان أو كبيرا * (لمن يشاء) * تفضلا عليه وإحسانا والمعتزلة علقوه بالفعلين على معنى إن الله لا يغفر الشرك لمن يشاء وهو من لم يتب ويغفر ما دونه لمن يشاء وهو من تاب وفيه تقييد بلا دليل إذ ليس عموم آيات الوعيد بالمحافظة أولى منه ونقض لمذهبهم فإن تعليق الأمر
(٢٠٠)
مفاتيح البحث: مدرسة المعتزلة (1)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 195 196 197 198 199 200 201 202 203 204 205 ... » »»