تفسير البيضاوي - البيضاوي - ج ٢ - الصفحة ٢٠٩
* (أولئك الذين يعلم الله ما في قلوبهم) * من النفاق فلا يغني عنهم الكتمان والحلف الكاذب من العقاب * (فأعرض عنهم) * أي عن عقابهم لمصلحة في استبقائهم أو عن قبول معذرتهم * (وعظهم) * بلسانك وكفهم عما هم عليه * (وقل لهم في أنفسهم) * أي في معنى أنفسهم أو خاليا بهم فإن النصح في السر أنجع * (قولا بليغا) * يبلغ منهم ويؤثر فيهم أمرهم التجافي عن ذنوبهم والنصح لهم والمبالغة فيه بالترغيب والترهيب وذلك مقتضى شفقة الأنبياء عليهم السلام وتعليق الظرف ببليغا على معنى بليغا في أنفسهم مؤثرا فيها ضعيف لأن معمول الصفة لا يتقدم على الموصوف والقول البليغ في الأصل هو الذي يطابق مدلوله المقصود به * (وما أرسلنا من رسول إلا ليطاع بإذن الله) * بسبب إذنه في طاعته وأمره المبعوث إليهم بأن يطيعوه وكأنه احتج بذلك على أن الذي لم يرض بحكمه وإن أظهر الإسلام كان كافرا مستوجب القتل وتقريره أن إرسال الرسول لما لم يكن إلا ليطاع كان من لم يطعه ولم
(٢٠٩)
مفاتيح البحث: الأنبياء (ع) (1)، القتل (1)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 204 205 206 207 208 209 210 211 212 213 214 ... » »»