تفسير البيضاوي - البيضاوي - ج ٢ - الصفحة ٢٠٢
* (انظر كيف يفترون على الله الكذب) * في زعمهم أنهم أبناء الله وأزكياء عنده * (وكفى به) * بزعمهم هذا أو بالافتراء * (إثما مبينا) * لا يخفى كونه مأثما من بين آثامهم * (ألم تر إلى الذين أوتوا نصيبا من الكتاب يؤمنون بالجبت والطاغوت) * نزلت في يهود كانوا يقولون إن عبادة الأصنام أرضى عند الله مما يدعوهم إليه محمد وقيل في حيي بن أخطب وكعب بن الأشرف في جمع من اليهود خرجوا إلى مكة يحالفون قريشا على محاربة رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالوا أنتم أهل كتاب وأنتم أقرب إلى محمد منكم إلينا فلا نأمن مكركم فاسجدوا لآلهتنا حتى نطمئن إليكم ففعلوا والجبت في الأصل اسم صنم فاستعمل في كل ما عبد من دون الله وقيل أصله الجبس وهو الذي لا خير فيه فقلبت سينه تاء والطاغوت يطلق لكل باطل من معبود أو غيره * (ويقولون للذين كفروا) * لأجلهم وفيهم * (هؤلاء) * إشارة إليهم * (أهدى من الذين آمنوا سبيلا) * أقوم دينا وأرشد طريقا * (أولئك الذين لعنهم الله ومن يلعن الله فلن تجد له نصيرا) * يمنع العذاب منه بشفاعة أو غيرها * (أم لهم نصيب من الملك) * أم منقطعة ومعنى الهمزة إنكار أن يكون لهم نصيب من الملك وجحد لما زعمت اليهود من أن الملك سيصير إليهم * (فإذا لا يؤتون الناس نقيرا) * أي لو كان لهم نصيب من الملك فإذا لا يؤتون أحدا ما يوازي نقيرا وهو النقرة في ظهر النواة وهذا هو الإغراق في بيان شحهم فإنهم إن بخلوا بالنقير وهم ملوك فما ظنك بهم إذا كانوا فقراء أذلاء متفاقرين ويجوز أن يكون المعنى إنكار أنهم أوتوا نصيبا من
(٢٠٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 197 198 199 200 201 202 203 204 205 206 207 ... » »»