تفسير البيضاوي - البيضاوي - ج ٢ - الصفحة ١٨١
له معارضة لحكمة القدر وتمني ما قدر له بكسب بطالة وتضييع حظ وتمني ما قدر له بغير كسب ضائع ومحال * (للرجال نصيب مما اكتسبوا وللنساء نصيب مما اكتسبن) * بيان لذلك أي لكل من الرجال والنساء فضل ونصيب بسبب ما اكتسب ومن أجله فاطلبوا الفضل من الله تعالى بالعمل لا بالحسد والتمني كما قال صلى الله عليه وسلم ليس الإيمان بالتمني وقيل المراد نصيب الميراث وتفضيل الورثة بعضهم على بعض فيه وجعل ما قسم لكل منهم على حسب ما عرف من حاله الموجبة للزيادة والنقص كالمكتسب له * (واسألوا الله من فضله) * أي لا تتمنوا ما للناس واسألوا الله مثله من خزائنه التي لا تنفذ وهو يدل على أن المنهي عنه هو الحسد أو لا تتمنوا واسألوا الله من فضله بما يقربه ويسوقه إليكم وقرأ ابن كثير والكسائي * (واسألوا الله من فضله) * وسلهم فسل الذين وشبهه إذا كان أمرا مواجها به وقبل السين واو أو فاء بغير همز وحمزة في الوقف على أصله والباقون بالهمز * (إن الله كان بكل شيء عليما) * فهو يعلم ما يستحقه كل إنسان فيفضل
(١٨١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 176 177 178 179 180 181 182 183 184 185 186 ... » »»