تفسير البيضاوي - البيضاوي - ج ٢ - الصفحة ١٩٢
للحال أي يودون أن تسوى بهم الأرض وحالهم أنهم لا يكتمون من الله حديثا ولا يكذبونه بقولهم * (والله ربنا ما كنا مشركين) * إذ روي أنهم إذا قالوا ختم الله على أفواههم فتشهد عليهم جوارحهم فيشتد الأمر عليهم فيتمنون أن تسوى بهم الأرض وقرأ نافع وابن عامر * (تسوى بهم) * على أن أصله تتسوى فأدغمت التاء في السين وقرأ حمزة والكسائي * (تسوى) * على حذف التاء الثانية يقال سويته فتسوى * (يا أيها الذين آمنوا لا تقربوا الصلاة وأنتم سكارى حتى تعلموا ما تقولون) * أي لا تقوموا إليها وأنتم سكارى من نحو نوم أو خمر حتى تنتهوا وتعلموا ما تقولون في صلاتكم روي أن عبد الرحمن بن عوف رضي الله تعالى عنه صنع مادبة ودعا نفرا من الصحابة حين كانت الخمر مباحة فأكلوا وشربوا حتى ثملوا وجاء وقت صلاة المغرب فتقدم أحدهم ليصلي بهم فقرأ أعبد ما تعبدون فنزلت وقيل أراد بالصلاة مواضعها وهي
(١٩٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 187 188 189 190 191 192 193 194 195 196 197 ... » »»