بعده كقولك زيدا فاضربه أو معطوف على الوالدان وقوله فآتوهم جملة مسببة عن الجملة المتقدمة مؤكدة لها والضمير للموالي وقرأ الكوفيون * (عقدت) * بمعنى عقدت عهودهم إيمانكم فحذف العهود وأقيم الضمير المضاف إليه مقامه ثم حذف كما حذف في القراءة الأخرى * (إن الله كان على كل شيء شهيدا) * تهديد على منع نصيبهم * (الرجال قوامون على النساء) * يقومون عليهن قيام الولاة على الرعية وعلل ذلك بأمرين وهبي وكسبي فقال * (بما فضل الله بعضهم على بعض) * بسبب تفضيله تعالى الرجال على النساء بكمال العقل وحسن التدبير ومزيد القوة في الأعمال والطاعات ولذلك خصوا بالنبوة والإمامة والولاية وإقامة الشعائر والشهادة في مجامع القضايا ووجوب الجهاد والجمعة ونحوها والتعصيب وزيادة السهم في الميراث والاستبداد بالفراق * (وبما أنفقوا من أموالهم) * في نكاحهن كالمهر والنفقة روي أن سعد بن الربيع أحد نقباء الأنصاري نشزت عليه امرأته حبيبة بنت زيد بن أبي زهير فلطمها فانطلق بها أبوها إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فشكى فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لتقتص منه فنزلت فقال صلى الله عليه وسلم أردنا أمرا وأراد الله أمرا والذي أراد الله خير * (فالصالحات قانتات) * مطيعات لله قائمات بحقوق الأزواج * (حافظات للغيب) * لمواجب الغيب أي يحفظن في غيبة الأزواج ما يجب حفظه في النفس والمال وعنه صلى الله عليه وسلم خير النساء امرأة إن نظرت إليها
(١٨٤)