تفسير البيضاوي - البيضاوي - ج ٢ - الصفحة ١٧٨
وبالظلم ظلم النفس بتعريضها للعقاب * (فسوف نصليه نارا) * ندخله إياها وقرئ بالتشديد من صلى وبفتح النون من صلاة يصليه ومنه شاة مصلية ويصليه بالياء والضمير لله تعالى أو لذلك من حيث إنه سبب الصلي * (وكان ذلك على الله يسيرا) * لا عسر فيه ولا صارف عنه * (إن تجتنبوا كبائر ما تنهون عنه) * كبائر الذنوب التي نهاكم الله ورسوله عنها وقرئ كبير على إرادة الجنس * (نكفر عنكم سيئاتكم) * نغفر لكم صغائركم ونمحها عنكم واختلف في الكبائر والأقرب أن الكبير كل ذنب رتب الشارع عليه حدا أو صرح بالوعيد فيه وقيل ما علم حرمته بقاطع وعن النبي صلى الله عليه وسلم أنها سبع الإشراك بالله وقتل النفس التي حرم الله وقذف المحصنة وأكل مال اليتيم والربا والفرار من الزحف وعقوق الوالدين وعن ابن عباس رضي الله تعالى عنهما الكبائر إلى سبعمائة أقرب منها إلى سبع وقيل أراد ههنا أنواع الشرك لقوله * (إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء) * وقيل صغر الذنوب وكبرها بالإضافة إلى ما فوقها وما تحتها فأكبر
(١٧٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 173 174 175 176 177 178 179 180 181 182 183 ... » »»