تفسير البيضاوي - البيضاوي - ج ٢ - الصفحة ١٦٠
عنهما فاقطعوا عنهما الإيذاء أو أعرضوا عنهما بالإغماض والستر * (إن الله كان توابا رحيما) * علة الأمر بالإعراض وترك المذمة قيل هذه الآية سابقة على الأولى نزولا وكان عقوبة الزنا الأذى ثم الحبس ثم الجلد وقيل الأولى في السحاقات وهذه في اللواطين والزانية والزاني في الزناة * (إنما التوبة على الله) * أي إن قبول التوبة كالمحتوم على الله بمقتضى وعده من تاب عليه إذا قبل توبته * (للذين يعملون السوء بجهالة) * متلبسين بها سفها فإن ارتكاب الذنب سفها وتجاهل ولذلك قيل من عصى الله فهو جاهل حتى ينزع عن جهالته * (ثم يتوبون من قريب) * من زمان قريب أي قبل حضور الموت لقوله تعالى * (حتى إذا حضر أحدهم الموت) * وقوله صلى الله عليه وسلم إن الله يقبل توبة عبده ما لم يغرغر وسماه
(١٦٠)
مفاتيح البحث: الزنا (2)، الموت (2)، الجهل (1)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 155 156 157 158 159 160 161 162 163 164 165 ... » »»