تفسير البيضاوي - البيضاوي - ج ٢ - الصفحة ١٦١
قريبا لأن أمد الحياة قريب لقوله تعالى * (قل متاع الدنيا قليل) * أو قبل أن يشرب في قلوبهم حبة فيطبع عليها فيتعذر عليهم الرجوع و * (من) * للتبعيض أي يتوبون في أي جزء من الزمان القريب الذي هو ما قبل أن ينزل بهم سلطان الموت أو يزين السوء * (فأولئك يتوب الله عليهم) * وعد بالوفاء بما وعد به وكتب على نفسه بقوله * (إنما التوبة على الله) * * (وكان الله عليما) * فهو يعلم بإخلاصهم في التوبة * (حكيما) * والحكيم لا يعاقب التائب * (وليست التوبة للذين يعملون السيئات حتى إذا حضر أحدهم الموت قال إني تبت الآن ولا الذين يموتون وهم كفار) * سوى بين من سوف يتوب إلى حضور الموت من الفسقة والكفار وبين من مات على الكفر في نفي التوبة للمبالغة في عدم الاعتداد بها في تلك الحالة وكأنه قال وتوبة هؤلاء وعدم توبة هؤلاء سواء وقيل المراد بالذين يعملون السوء
(١٦١)
مفاتيح البحث: الموت (4)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 156 157 158 159 160 161 162 163 164 165 166 ... » »»