تفسير البيضاوي - البيضاوي - ج ٢ - الصفحة ١٧١
محرمات الرضاع والجمع بين المرأة وعمتها وخالتها * (أن تبتغوا بأموالكم محصنين غير مسافحين) * مفعول له والمعنى أحل لكم ما وراء ذلكم إرادة أن تبتغوا النساء بأموالكم بالصرف في مهورهن أو أثمانهن في حال كونكم محصنين غير مسافحين ويجوز أن لا يقدر مفعول تبتغوا وكأنه قيل إرادة أن تصرفوا أموالكم محصنين غير مسافيحين أو بدل مما وراء ذلكم بدل الاشتمال واحتج به الحنفية على أن المهر لا بد وأن يكون مالا ولا حجة فيه والإحصان العفة فإنها تحصين للنفس عن اللوم والعقاب والسفاح الزنا من السفح وهو صب المني فإنه الغرض منه * (فما استمتعتم به منهن) * فمن تمتعتم به من المنكوحات أو فما استمتعتم به منهن من جماع أو عقد عليهن * (فآتوهن أجورهن) * مهورهن فإن المهر في مقابلة الاستمتاع * (فريضة) * حال من الأجور بمعنى مفروضة أو صفة مصدر محذوف أي إيتاء مفروضا أو مصدر مؤكد * (ولا جناح عليكم فيما تراضيتم به من بعد الفريضة) * فيما يزاد على المسمى أو يحط عنه بالتراضي أو فيما تراضيا به من نفقة أو مقام أو فراق وقيل نزلت الآية في المتعة التي كانت ثلاثة أيام حين فتحت مكة ثم نسخت لما روي أنه صلى الله عليه وسلم أباحها ثم أصبح يقول يا أيها الناس إني
(١٧١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 166 167 168 169 170 171 172 173 174 175 176 ... » »»