* (هدى للمتقين) * يهديهم إلى الحق والهدى في الأصل مصدر كالسرى والتقى ومعناه الدلالة. وقيل الدلالة الموصلة إلى البغية لأنه جعل مقابل الضلالة في قوله تعالى * (لعلى هدى أو في ضلال مبين) * ولأنه لا يقال مهدي إلا لمن اهتدى إلى المطلوب واختصاصه بالمتقين لأنهم المهتدون به والمنتفعون بنصه وإن كانت دلالته عامة لكل ناظر من مسلم أو كافر وبهذا الاعتبار قال تعالى * (هدى للناس) * أو لأنه لا ينتفع بالتأمل فيه إلا من صقل
(٩٨)