تفسير البيضاوي - البيضاوي - ج ١ - الصفحة ٩٣
ووقوع الاشتراك في الأعلام من واضع واحد فإنه يعود بالنقض على ما هو مقصود بالعلمية وقيل إنها أسماء القرآن ولذلك أخبر عنها بالكتاب والقرآن. وقيل إنها أسماء لله تعالى ويدل عليه أن عليا كرم الله وجهه كان يقول يا كهيعص ويا حمعسق ولعله أراد يا منزلهما. وقيل الألف من أقصى الحلق وهو مبدأ المخارج واللام من طرف اللسان وهو أوسطها والميم من الشفة وهو آخرها جمع بينها إيماء إلى أن العبد ينبغي أن يكون أول كلامه وأوسطه وآخره ذكر الله تعالى. وقيل إنه سر استأثره الله بعلمه وقد روي عن الخلفاء الأربعة وغيرهم من الصحابة ما يقرب منه ولعلهم أرادوا أنها أسرار بين الله تعالى ورسوله ورموز لم يقصد بها إفهام غيره إذ يبعد الخطاب بما لا يفيد فإن جعلتها أسماء الله تعالى أو القرآن أو السور كان لها
(٩٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 88 89 90 91 92 93 94 95 96 97 98 ... » »»