تفسير البيضاوي - البيضاوي - ج ١ - الصفحة ٩٦
فإنه خبره أو صفته الذي هو هو أو إلى الكتاب فيكون صفته والمراد به الكتاب الموعود إنزاله بنحو قوله تعالى * (إنا سنلقي عليك قولا ثقيلا) * أو في الكتب المتقدمة وهو مصدر سمي به المفعول للمبالغة. وقيل فعال بمعنى المفعول كاللباس ثم أطلق على المنظوم عبارة قبل أن يكتب لأنه مما يكتب وأصل الكتب الجمع ومنه الكتيبة. * (لا ريب فيه) * معناه أنه لوضوحه وسطوع برهانه بحيث لا يرتاب العاقل بعد النظر الصحيح في كونه وحيا بالغا حد الإعجاز لا أن أحدا لا يرتاب فيه ألا ترى إلى قوله تعالى * (وإن كنتم في ريب مما نزلنا على عبدنا) * الآية فإنه ما أبعد عنهم الريب بل عرفهم الطريق المريح له وهو أن يجتهدوا في معارضة نجم من نجومه ويبذلوا فيها غاية جهدهم حتى إذا عجزوا عنها تحقق لهم أن ليس فيه مجال للشبهة ولا مدخل للريبة. وقيل معناه لا ريب فيه للمتقين وهدى حال من الضمير المجرور والعامل فيه
(٩٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 91 92 93 94 95 96 97 98 99 100 101 ... » »»