يعجز عنه الأديب الأريب الفائق في فنه وهو أنه أورد في هذه الفواتح أربعة عشر اسما هي نصف أسامي حروف المعجم إن لم يعد فيها الألف حرفا برأسها في تسع وعشرين سورة بعددها إذا عد فيها الألف الأصلية مشتملة على أنصاف أنواعها فذكر من المهموسة وهي ما يضعف الاعتماد على مخرجه ويجمعها ستشحثك خصفه نصفها الحاء والكاف والهاء والصاد والسين والكاف ومن البواقي المجهورة نصفها يجمعه لن يقطع أمر ومن الشديدة الثمانية المجموعة في أجدت طبقك أربعة يجمعها أقطك ومن البواقي الرخوة عشرة يجمعها خمس على نصره ومن المطبقة التي هي الصاد والضاد والطاء والظاء نصفها ومن البواقي المنفتحة نصفها ومن القلقلة وهي حروف تضطرب عند خروجها ويجمعها قد طبج نصفها الأقل لقلتها ومن اللينتين الياء لأنها أقل ثقلا ومن المستعلية وهي التي يتصعد الصوت بها في الحنك الأعلى وهي سبعة القاف والصاد والطاء والخاء والغين والضاد والظاء نصفها الأقل ومن البواقي المنخفضة نصفها ومن حروف البدل وهي أحد عشر على ما ذكره سيبويه واختاره ابن جني ويجمعها أحد طويت منها الستة الشائعة المشهورة التي يجمعها أهطمين وقد زاد بعضهم سبعة أخرى وهي اللام في أصيلال والصاد والزاي في صراط وزراط والفاء في أجداف والعين في أعن والثاء في ثروغ الدلو والباء في باسمك حتى صارت ثمانية عشر وقد ذكر منها
(٨٧)