تفسير البيضاوي - البيضاوي - ج ١ - الصفحة ٣٥٠
علم لهم وقد يطلق الظن بإزاء العلم على كل رأي واعتقاد من غير قاطع وإن جزم به صاحبه كاعتقاد المقلد والزائغ عن الحق لشبهة. * (فويل) * أي تحسر وهلك ومن قال إنه واد أو جبل في جهنم فمعناه أن فيها موضعا يتبوأ فيه من جعل له الويل ولعله سماه بذلك مجازا وهو في الأصل مصدر لا فعل له وإنما ساغ الابتداء به نكرة لأنه دعاء * (للذين يكتبون الكتاب) * يعني المحرفين ولعله أراد به ما كتبوه من التأويلات الزائغة * (بأيديهم) * تأكيد كقولك كتبته بيميني * (ثم يقولون هذا من عند الله ليشتروا به ثمنا قليلا) * كي يحصلوا به عرضا من أعراض الدنيا فإنه وإن جعل قليل بالنسبة إلى ما استوجبوه من العقاب الدائم * (فويل لهم مما كتبت أيديهم) * يعني المحرف * (وويل لهم مما يكسبون) * يريد به الرشى. * (وقالوا لن تمسنا النار) * المس اتصال الشيء بالبشرة بحيث تتأثر الحاسة به واللمس كالطلب له ولذلك يقال ألمسه فلا أجده * (إلا أياما معدودة) * محصورة قليلة
(٣٥٠)
مفاتيح البحث: الظنّ (1)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 345 346 347 348 349 350 351 352 353 354 355 ... » »»