تفسير البيضاوي - البيضاوي - ج ١ - الصفحة ٢٩٧
الذي هو من مقدمات التناول مبالغة في تحريمه ووجوب الاجتناب عنه وتنبيها على أن القرب من الشيء يورث داعية وميلا يأخذ بمجامع القلب ويلهيه عما هو مقتضى العقل والشرع كما روي حبك الشيء يعمي ويصم فينبغي أن لا يحوما حول ما حرم الله عليهما مخافة أن يقعا ف يه وجعله سببا لأن يكونا من الظالمين الذين ظلموا أنفسهم بارتكاب المعاصي أو بنقص حظهما بالإتيان بما يخل بالكرامة والنعيم فإن الفاء تفيد السببية سواء جعلت للعطف على النهي أو الجواب له والشجرة هي الحنطة أو الكرمة أو التينة أو شجرة من أكل منها أحدث والأولى أن لا تعين من غير قاطع كما لم تعين في الآية لعدم توقف ما هو المقصود عليه وقرئ بكسر الشين وتقربا بكسر التاء وهذي بالياء. * (فأزلهما الشيطان عنها) * أصدر زلتهما عن الشجرة وحملهما على الزلة بسببها ونظير عن هذه في قوله تعالى * (وما فعلته عن أمري) * أو أزلهما عن الجنة بمعنى
(٢٩٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 292 293 294 295 296 297 298 299 300 301 302 ... » »»