* (إنه هو التواب) * الرجاع على عباده بالمغفرة أو الذي يكثر إعانتهم على التوبة وأصل التوبة الرجوع فإذا وصف بها العبد كان رجوعا عن المعصية وإذا وصف بها الباري تعالى أريد بها الرجوع عن العقوبة إلى المغفرة. * (الرحيم) * المبالغ في الرحمة وفي الجمع بين الوصفين وعد للتائب بالإحسان مع العفو. * (قلنا اهبطوا منها جميعا) * كرر للتأكيد أو لاختلاف المقصود فإن الأول دل على أن هبوطهم إلى دار بلية يتعادون فيها ولا يخلدون والثاني أشعر بأنهم أهبطوا للتكليف فمن اهتدى الهدى نجا ومن ضله هلك والتنبيه على أن مخافة الإهباط المقترن بأحد هذين الأمرين وحدها كافية للحازم أن تعوقه عن مخالفة حكم الله سبحانه وتعالى فكيف بالمقترن بهما ولكنه نسي ولم نجد له عزما وأن كل واحد منهما كفى به نكالا لمن أراد أن يذكر وقيل الأول من الجنة إلى السماء الدنيا والثاني منها إلى الأرض وهو كما ترى و
(٣٠١)