تفسير البيضاوي - البيضاوي - ج ١ - الصفحة ٢٩٦
ومن فوائد الآية استقباح الاستكبار وأنه قد يفضي بصاحبه إلى الكفر والحث على الائتمار لأمره وترك الخوض في سره وأن الأمر للوجوب وأن الذي علم الله تعالى من حاله أنه يتوفى على الكفر هو الكافر على الحقيقة إذ العبرة بالخواتم وإن كان بحكم الحال مؤمنا وهو الموافاة المنسوبة إلى شيخنا أبي الحسن الأشعري رحمه الله تعالى. * (وقلنا يا آدم اسكن أنت وزوجك الجنة) * السكنى من السكون لأنها استقرار ولبث و * (أنت) * تأكيد أكد به المستكن ليصح العطف عليه وإنما لم يخاطبهما أولا تنبيها على أنه المقصود بالحكم والمعطوف عليه تبع له والجنة دار الثواب لأن اللام للعهد ولا معهود غيرها ومن زعم أنها لم تخلق بعد قال إنه بستان كان بأرض فلسطين أو بين فارس وكرمان خلقه الله تعالى امتحانا لآدم وحمل الإهباط على الانتقال منه إلى أرض الهند كما في قوله تعالى * (اهبطوا مصرا) * * (وكلا منها رغدا) * واسعا رافها صفة مصدر محذوف. * (حيث شئتما) * أي مكان من الجنة شئتما وسع الأمر عليهما إزاحة للعملة والعذر في التناول من الشجرة المنهي عنها من بين أشجارها الفائتة للحصر. * (ولا تقربا هذه الشجرة فتكونا من الظالمين) * فيه مبالغات تعليق النهي بالقرب
(٢٩٦)
مفاتيح البحث: الهند (1)، الظلم (1)، النهي (1)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 291 292 293 294 295 296 297 298 299 300 301 ... » »»