تفسير البيضاوي - البيضاوي - ج ١ - الصفحة ٢٥٥
الوقاحة التي هي الجراءة على القبائح وعدم المبالاة بها والخجل الذي هو انحصار النفس عن الفعل مطلقا واشتقاقه من الحياة فإنه انكسار يعتري القوة الحيوانية فيردها عن أفعالها فقيل حيي الرجل كما يقال نسي وحشي إذا اعتلت نساه وحشاه وإذا وصف به الباري تعالى كما جاء في الحديث إن الله يستحي من ذي الشيبة المسلم أن يعذبه / ح / إن الله حيي كريم يستحيي إذا رفع العبد يديه أن يردهما صفرا حتى يضع فيهما خيرا / ح / فالمراد به الترك اللازم للانقباض كما أن المراد من رحمته وغضبه إصابة المعروف والمكروه اللازمين لمعنييهما ونظيره قول من يصف إبلا
(٢٥٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 250 251 252 253 254 255 256 257 258 259 260 ... » »»