تفسير ابن عربي - ابن العربي - ج ١ - الصفحة ٣٥٩
((سورة الرعد)) ((بسم الله الرحمن الرحيم)) [تفسير سورة الرعد من آية 1 إلى آية 2] * (المر) * أي: الذات الأحدية، واسمه العليم، واسمه الأعظم، ومظهره الذي هو الرحمة التامة على ما أشير إليه * (تلك) * معظمات علامات كتاب الكل الذي هو الوجود المطلق وآياته الكبرى * (و) * المعنى * (الذي أنزل إليك من ربك) * من العقل الفرقاني، وهذا الذي ذكر من درج المعاني في الحروف هو الحق * (ولكن أكثر الناس لا يؤمنون) *.
* (الله الذي رفع السماوات بغير عمد ترونها) * أي: بعمد غير مرئية هي ملكوتها التي تقومها وتحركها من النفوس السماوية أو سماوات الأرواح بلا مادة تعمدها فتقوم هي بها، بل مجردة قائمة بأنفسها * (ثم استوى) * مستعليا * (على العرش) * بالتأثير والتقويم أو على عرش القلب بالتجلي * (وسخر) * شمس الروح بإدراك المعارف الكلية واستشراق الأنوار العالية وقمر القلب بإدراك ما في العالمين جميعا، والاستمداد من فوق ومن تحت ثم قبول تجليات الصفات بالكشف. * (كل يجري لأجل مسمى) * أي:
غاية معينة هي كماله بحسب الفطرة الأولى * (يدبر الأمر) * في البداية بتهيئة الاستعداد وترتيب المبادئ * (يفصل الآيات) * في النهاية بترتيب الكمالات والمقامات المترتبة في السلوك على حسب تجليات الأفعال والصفات * (لعلكم بلقاء ربكم) * عند مشاهدات آيات التجليات * (توقنون) * عين اليقين.
[تفسير سورة الرعد من آية 3 إلى آية 4] * (وهو الذي مد) * أرض الجسد * (وجعل فيها رواسي) * العظام وأنهار العروق * (ومن كل) * ثمرات الأخلاق والمدركات * (جعل فيها زوجين اثنين) * أي: صنفين
(٣٥٩)
مفاتيح البحث: سورة الرعد (3)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 354 355 356 357 358 359 360 361 362 363 364 ... » »»