تفسير ابن عربي - ابن العربي - ج ١ - الصفحة ٢٨٥
* (فسيحوا في الأرض أربعة أشهر) * على عدد مواقفهم في الدنيا والآخرة تنبيها لهم فإنهم لما وقفوا في الدنيا مع الغير بالشرك حجبوا عن الدين والأفعال والصفات والذات في برزخ الناسوت فلزمهم أن يوقفوا في الآخرة على الله ثم على الجبروت ثم على الملكوت ثم على النار في جحيم الآثار على ما مرت الإشارة إليه في (الأنعام) فيعذبوا بأنواع العذاب. * (واعلموا أنكم غير معجزي الله) * لوجوب حبسكم في هذه المواقف بسبب وقوفكم مع الغير بالشرك فكيف تفوتونه * (وأن الله مخزي الكافرين) * المحجوبين عن الحق بافتضاحهم عند ظهور رتبة ما يعبدون من دون الله ووقوفه معه على النار.
* (وأذان) * أي: إعلام * (من الله ورسوله إلى الناس يوم الحج الأكبر) * أي: وقت ظهور الجمع الذاتي في صورة التفصيل كما مر * (أن الله بريء من المشركين ورسوله) * في الحقيقة فيوافق الظاهر الباطن.
(٢٨٥)
مفاتيح البحث: الحج (1)، العذاب، العذب (1)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 280 281 282 283 284 285 286 287 288 289 290 ... » »»