* (إلا الذين عاهدتم من المشركين ثم لم ينقصوكم شيئا) * أي: هذه براءة إليهم إلا الذين بقيت فيهم مسكة الاستعداد وأثر سلامة الفطرة فلم يقدموا على نقض العهد لبقاء المروءة فيهم الدالة على سلامة الفطرة وبقائهم على عهد الله السابق بوجود الاستعداد وإمكان الرجوع إلى الوحدة. * (ولم يظاهروا عليكم أحدا) * لبقاء الوصلة الأصلية والمودة الفطرية بينكم وبينهم وعدم ظهور العداوة الكسبية * (فأتموا إليهم عهدهم إلى مدتهم) * أي: مدة تراكم الرين وتحقق الحجاب إن لم يرجعوا أو يتوبوا * (إن الله يحب المتقين) * الذين اجتنبوا الرذائل خصوصا نقض العهد الذي هو أم الرذائل ظاهرا وباطنا.
[تفسير سورة التوبة من آية 20 إلى آية 33]