) وكانت التهلكة الإقامة على الأموال وإصلاحها وتركنا الغزو فما زال أبو أيوب شاخصا في سبيل الله حتى دفن بأرض الروم المسألة الثانية في تفسير النفقة فيها ثلاثة أقوال الأول أنه ندبهم إلى النفقة في سبيل الله قال النبي صلى الله عليه وسلم من أنفق زوجين في سبيل الله نودي من أبواب الجنة الثمانية أي هلم الثاني أنها واجبة لقوله تعالى (* (ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة) *) الثالث أن معناه لا تخرجوا بغير زاد توكلا واتكالا وحقيقة التوكل قد بيناها في موضعها والاتكال على أموال الناس لا يجوز والقول الأول صحيح لأنه دائم والثاني قد يتصور إذا وجب الجهاد والثالث صحيح لأن إعداد الزاد فرض المسألة الثالثة في تفسير التهلكة فيه ستة أقوال الأول لا تتركوا النفقة الثاني لا تخرجوا بغير زاد يشهد له قوله تعالى (* (وتزودوا فإن خير الزاد التقوى) *) [البقرة 197]
(١٦٥)