تفسير النسفي - النسفي - ج ٤ - الصفحة ٢٢٢
الثقيلة أصله انه لا يقدرون يعني أن الشأن لا يقدرون * (على شيء من فضل الله) * أي لا ينالون شيئا مما ذكر من فضل الله من الكفلين والنور والمغفرة لأنهم لم يؤمنوا برسول الله صلى الله عليه وسلم فلم ينفعهم بايمانهم بمن قلهم ولم يكسبهم فضلا قط * (وأن الفضل) * عطف على أن لا يقدرون * (بيد الله) * أي في ملكه وتصرفه * (يؤتيه من يشاء) * من عباده * (والله ذو الفضل العظيم) * والله أعلم سورة المجادلة مدنية وهي اثنتان وعشرون آية بسم الله الرحمن الرحيم * (قد سمع الله قول التي تجادلك) * تحاورك وقرئ بها وهي خولة بنت ثعلبة امرأة أوس ابن الصامت أخي عبادة رآها وهي تصلي وكانت حسنة الجسم فلما سلمت رأودها فأبت فغضب فظاهر منها فأتت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت إن اوساتزوجني وأنا شابة مرغوب في فلما خلاسني ونثرت بطني أي كثر ولدى جعلني عليه كأمه وروى أنها قالت إن لي صبية صغارا إن ضممتهم اليه ضاعوا وان ضممتهم إلى جاءوا فقال صلى الله عليه وسلم ما عندي في أمرك شيء وروى أنه قال لها حرمت عليه فقال يا رسول الله ما ذكر طلاقا وانما هو أبو ولدي وأحب الناس إلى فقال حرمت عليه فقال أشكوا إلى الله فاتقى ووجدي كلما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم حرمت عليه هتفت وشكت فنزلت * (في زوجها) * في شأنه ومعناه * (وتشتكي إلى الله) * تظهر ما بها من الكروه * (والله يسمع تحاوركما) * مراجعتكما الكلام من حار إذا رجع * (إن الله سميع) * يسمع شكوى المضطر * (بصير) * بحاله * (الذين يظاهرون) * عاصم يظهرون حجازي وبصرى غيرهم يظاهرون وفي * (منكم) * توبيخ للعرب لأنه كان من أيمان أهل جاهليتهم خصة دون سائر الأمم * (من نسائهم) * زوجاتهم * (ما هن أمهاتهم) * أمهاتهم الفضل الأول حجازي والثاني تميمي * (إن أمهاتهم إلا اللائي ولدنهم) * يريدان الأمهات على الخفيفة الوالدات والمرضعات ملحقات بالوالدات بواسطة الرضاع وكذا أزواج رسول الله صلى الله عليه وسلم لزيادة حرمتهن وأما
(٢٢٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 217 218 219 220 221 222 223 224 225 226 227 ... » »»