تفسير النسفي - النسفي - ج ٤ - الصفحة ١٩٥
شديد * (كذبت قبلهم) * قبل أهل مكة * (قوم نوح فكذبوا عبدنا) * نوحا عليه السلام معنى تكرار التكذيب انهم كذبوه تكذيبا على عقب تكذيب كلما مضى منهم قرن مكذب تبعه قرن مكذب أو كذبت قوم نوح الرسل فكذبوا عبدنا اى لما كانوا مكذبين بالرسل جاحدين للنبوة رأسا كذبوا نوحا لأنه من جملة الرسل * (وقالوا مجنون) * اى هو مجنون * (وازدجر) * زجر عن أداء الرسالة بالشتم وهدد بالقتل أو هو من جملة الرسل * (وقالوا مجنون) * اى هو مجنون * (وازدجر) * الجن وتخبطته وذهب بله * (فدعا ربه أني) * اى بأنى * (مغلوب) * غلبى قومي فلم يسمعوا منى ولتستحم الياس من اجابتهم لي * (فانتصر) * فانتقم لي منهم بعذاب تبعثه عليهم * (ففتحنا أبواب السماء) * ففتحنا شامي ويزيد وسهل ويعقوب * (بماء منهمر) * منصب في كثرة وتتابع لم ينقطع أربعين يوما * (وفجرنا الأرض عيونا) * * (فالتقى الماء) * اى مياه السماء والأرض وقرئ الماءان اى النوعان من الماء السماوي ولارضى * (على أمر قد قدر) * على حال قدرها الله كيف شاء أو على امر قد قدر في اللوح المحفوظ أنه يكون وهو هلاك قوم نوح بالطوفان * (وحملناه على ذات ألواح ودسر) * أراد السفنية وهى من الصفات التي تقوم مقام الموصوفات فتنوب منابها وتؤدى مؤداها بحيث لا يفصل بينها وبينها ونحوه ولكن قميص مسرودة من حديد أراد ولكن قميصى درع الا ترى انك لو جمعت بين لاسفينة وبينن هذه السفة لم يصلح وهذا من فصح الكلام وبديعه والدسر جمع دسار وهو المسمار فعال من دسره إذ ادفعه لأنه يدسر به منفذ * (تجري بأعيننا) * بمرأى منا أو بجمظنا أو بأعيننا حال من الضمير في تجرى اى محفوظة بنا * (جزاء) * مفعول له لما قدم من فتح أبواب السماء وا بعده اى فعلنا ذلك جزءا * (لمن كان كفر) * هو نوح عليه السلام وجعله مكفورا لان النبي نعمة من الله ورحمة قال الله تعالى وماا أرسلناك الا رحمة لللعالمين فكان نوح نعمة مكفورة وأمد * (تركناها) * اى السفينة اوالفعلة اى جعلناها * (آية) * يعتبر بها وعن قتادة ابقاها الله ارض الجزيرة وقيل على الجودى دهرا طويلا حتى نظر إليها أوائل هذه الاله * (فهل من مدكر) * متعظ بتعظ ويتعبر واصله مذتكر بالذال والتاء ولكن التاء أبدلت منها الذال والذال والدال والذال من موضع فأدغمت لاذال في الدال * (فكيف كان عذابي ونذر) * جمع نذير وهو الانذار ونذرى يعقوب فيهما وافقه سهل في الوصل غيرهما بغير ياء على هذا الاختلاف ما بعده إلى آخر السورة * (ولقد يسرنا القرآن للذكر) * سهلناه للاذكار والاتعاظ
(١٩٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 190 191 192 193 194 195 196 197 198 199 200 ... » »»