تفسير النسفي - النسفي - ج ٤ - الصفحة ١٩٠
بها يقال سميته زيد أو سميته يزيد * (أنتم وآباؤكم ما أنزل الله بها من سلطان) * حجة * (إن يتبعون إلا الظن) * الا توهم ان ما هم عليه حق * (وما تهوى الأنفس) * وما تشتهيه أنفسهم * (ولقد جاءهم من ربهم الهدى) * الرسول والكتاب فتركوه ولم يعملوا به * (أم للإنسان ما تمنى) * هي أم المنقطعة ومعنى الهمزة فيها الانكار اى ليس للانسان يعنى الكافر ما تمنى من شفاعة الأصنام أو من قول ولئن رجعت إلى ربى ان لي عنده للحسنى وقيل هو تمنى بعضهم ان يكون هو النبي * (فلله الآخرة والأولى) * اى هو مالكهما وله الحكم فيهما يعطى النبوة وشافعة من شاء وارتضى لا من تمنى * (وكم من ملك في السماوات لا تغني شفاعتهم شيئا إلا من بعد أن يأذن الله لمن يشاء ويرضى) * يعنى ان امر الشفاعة ضيق فان الملائكة مع قربتهم وكثرتهم لو شفعوا بأجمعهم لا حد لم تغن شفاعتهم شيئا قط ولا تنفع الا إذا شفعوا من بعد ان يأذن الله لهم في الشفاعة لمن يشاء الشفاعة له ويرضاه ويراه هلا لان يشفع له فكيف تشفع الأصنام اليه لعبدتهم * (إن الذين لا يؤمنون بالآخرة ليسمون الملائكة) * اى كل واحد منهم * (تسمية الأنثى) * لأنهم إذا قالوا الملائكة بنات الله فقد سموا كل واحد منهم بنتا وهى تسمية الأنثى * (وما لهم به من علم) * اى بما يقولون وقرى بها اى بالملائكة أو التسمية * (إن يتبعون إلا الظن) * هو تقليد الآباء * (وإن الظن لا يغني من الحق شيئا) * اى انما يعرف الحق الذي هو حقيقة الشئ وما هو عليه بالعلم والتيقن لا بالظن والتوهم * (فأعرض عن من تولى عن ذكرنا) * فأعرض عمن رأيته معرضا عن ذكر اله اى القرآن * (ولم يرد إلا الحياة الدنيا ذلك) * اى اختيارهم النيا والرضا بها * (مبلغهم من العلم) * منتهى علمهم * (إن ربك هو أعلم بمن ضل عن سبيله وهو أعلم بمن اهتدى) * اى هو اعلم بالضال والمهتدى ومجازيهما * (ولله ما في السماوات وما في الأرض ليجزي الذين أساؤوا بما عملوا) * بعقاب ما عملوا من
(١٩٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 185 186 187 188 189 190 191 192 193 194 195 ... » »»