العنكبوت (69 - 68)) الروم (3 - 1)) * (ومن أظلم ممن افترى على الله كذبا أو كذب بالحق لما جاءه أليس في جهنم مثوى للكافرين) * سورة الروم بسم الله الرحمن الرحيم عليه السلام والإسلام * (ومن أظلم ممن افترى على الله كذبا) * بأن جعل له شريكا * (أو كذب بالحق) * بنبوة محمد عليه السلام والكتاب * (لما جاءه) * أي لم يتلعثموا في تكذيبه حين سمعوه * (أليس في جهنم مثوى للكافرين) * هذا تقرير لثوائهم في جهنم لأن همزة الإنكار إذا أدخلت على النفي صار إيجابا يعنى ألا يثوون فيها وقد افتروا مثل هذا التكذيب على الله وكذبوا بالحق مثل هذا التكذيب أو ألم يصح عندهم أن في جهنم مثوى للكافرين حين اجترءوا مثل هذه الجراءة وذكر المثوى في مقابلة لنبوثنهم يؤيد قراءة الثاني * (والذين جاهدوا) * أطلق المجاهدة ولم يقيدها بمفعول ليتناول كل ما تجب مجاهدته من النفس والشيطان وأعداء الدين * (فينا) * في حقنا ومن أجلنا ولو جهنا خالصا * (لنهدينهم سبلنا) * سبلنا أبو عمرو أي لنزيدنهم هداية إلى سبل الخير وتوفيقا وعن الدارانى والذين جاهدوا فيما علمو لنهدينهم إلى ما لم يعلموا فقد قيل من عمل بما علم وفق لما لا يعلم وقيل إن الذي ترى من حهلنا بما لا نعلم إنما هو لتقصيرنا فيما نعلم وعن فضيل والذين جاهدوا في طلب العلم لنهدينهم سبل العمل به وعن سهل والذين جاهدوا في إقامة السنة لنهدينهم سبل الجنة وعن ابن عطاء جاهدوا في رضاها لنهدينهم الوصول إلى محل الرضوان وعن ابن عباس جاهدوا في طاعتنا لنهدينهم سبل ثوابنا وعن الجنيد جاهدرا في التوبة لنهدينهم سبل الإخلاص أو جاهدوا في خدمتنا لنفتحن عليهم سبل المناجاة معنا والأنس بنا أو جاهدوا في طلبنا تحريا لرضانا لنهدينهم سبل الوصول الينا * (وإن الله لمع المحسنين) * بالنصرة والمعونة في الدينا وبالثواب والمغفرة في العقبى سورة الروم مكية وهى ستون أو تسع وخمسون آية والاختلاف في بضع سنين بسم الله الرحمن الرحيم * (ألم غلبت الروم) * أي غلبت فارس الروم * (في أدنى الأرض) * أي أقرب أرض العرب لأن الأرض المعهودة عند العرب أرضهم والمعنى غلبوا في أدنى أرض العرب منهم وهى أطراف الشام أو أراد أرضهم على إنابة اللام مناب المضاف اليه أي في أدنى أرضهم إلى عدوهم * (وهم) * أي الروم * (من بعد غلبهم) * أي علبة فارس إياهم وقرئ بسكون اللام فالغلب والغلب
(٢٦٦)