تفسير النسفي - النسفي - ج ٣ - الصفحة ٢٧٧
الروم (51 - 47)) نعمة الله فيها * (ولقد أرسلنا من قبلك رسلا إلى قومهم فجاؤوهم بالبينات) * أي فآمن بهم قوم وكفر بهم قوم ويدل على هذا الإضمار قوله * (فانتقمنا من الذين أجرموا) * أي كفروا بالاهلاك في الدينا * (وكان حقا علينا نصر المؤمنين) * أي وكان نصر المؤمنين حقا علينا بانجائهم مع الرسل وقد يوقف على حقا ومعناه وكان الانتقام منهم حقا ثم تبتدىء علينا نصر المؤمنين والأول أصح * (الله الذي يرسل الرياح) * الريح مكي * (فتثير سحابا فيبسطه) * أي السحاب * (في السماء) * أي في سمت السماء وشقها كقوله وفرعها في السماء * (كيف يشاء) * من ناحية الشمال أو الجنوب أو الدبور أو الصبا * (ويجعله كسفا) * قطعا جمع كسفة أي يجعله منبسطا يأخذ وجه السماء مرة ويجعله قطعا متفرقة غير منبسطة مرة كسفا يزيد وابن ذ كوان * (فترى الودق) * المطر * (يخرج) * في التارتين جميعا * (من خلاله) * وسطه * (فإذا أصاب به) * بالودق * (من يشاء من عباده) * يريد إصابة بلادهم وأراضهم * (إذا هم يستبشرون) * يفرحون * (وإن كانوا من قبل أن ينزل عليهم) * المطر * (من قبله) * كرر للتأكيد كقوله فكان عاقبتهما انهما في النار خالدين فيها ومعنى التوكيد فيها الدلالة على أن عهدهم بالمطر قد تطاول فاستحكم يأسهم فكان لا ستبشار على قبرا اعتمامهم بذلك * (لمبلسين) * آيسين * (فانظر إلى آثار) * شامي وكوفي غير أبى بكر وغيرهم أثر * (رحمة الله) * اى المطر * (كيف يحيي الأرض) * بالنبات وأنواع الثمار * (بعد موتها إن ذلك) * أي الله * (لمحيي الموتى) * يعنى أن ذلك القادر الذي يحى الأرض بعد موتها هو الذي يحى الناس بعد موتهم فهذا استدلال باحياء الموات على احياء الأموات * (وهو على كل شيء قدير) * أي وهو على كل شيء من المقدورات قادر وهذا من جملة المقدورات بدليل الانشاء * (ولئن أرسلنا ريحا) * أي الدبور * (فرأوه) * أي أثر رحمة الله لأن رحمة الله هي الغيث وأثرها النبات ومن قرأ بالجمع رجع الضمير إلى معناه لأن معنى آثار الرحمة النبات واسم النبات يقع على القليل والكثير لأنه مصدر سمى به ما ينبت * (مصفرا) * بعد اخضراره وقال مصفرا لأن تلك صفرة حادثة وقيل فرأوا
(٢٧٧)
مفاتيح البحث: الموت (1)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 272 273 274 275 276 277 278 279 280 281 282 ... » »»