تفسير النسفي - النسفي - ج ٢ - الصفحة ٥١
الأعراف 180 185 أي جعل أولادهما له شركاء على حذف المضاف وإقامة المضاف إليه مقامه وكذلك * (فيما آتاهما) * أي آتى أولادهما دليله * (فتعالى الله عما يشركون) * حيث جمع الضمير و آدم وحواء بريئان من الشرك ومعن اشراكهم فيما آتاهم الله تسميتهم أولادهم بعبد العزة وعبد مناف وعبد شمس ونحو ذلك مكان عبد الله وعبد الرحمن وعبد الرحيم أو يكون الخطاب لقريش الذين كانوا في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم وهم آل قصى أي هو الذي خلقكم من نفس واحدة قصى ودعل من جنسها زوجها عربية قرشية ليسكن إليها فلما آتاهما ما طلبا من الولد الصالح السوى جعلا له شركاء فيما آتاهما حيث سميا أولادهماولأعقابهما الذين اقتدوا بهما في الشرك شركا مدنى و أبو بكر أي وذوى شرك وهم الشركاء * (أيشركون ما لا يخلق) * يعنى الأصنام رر * (وهم يخلقون) * أجريت الأصنام مجرى أولى العلم بيناء على اعتاقدهم فيها وتسميتهم إياها آلهة والمعنى أيشركون مالا يقدر على خلق شيء وهم يخلقون لأن الله خالقهم أو الضمير في وهم يخلقون للعابدين أي أيشركون مالا يخلق شيئا وهم مخلوقا الله فليعبدوا خالقهم أو للعابدين والمعبودين وجمعهم كاولى العمل تغليبا للعابدين * (ولا يستطيعون لهم) * لعبدتهم * (نصرا ولا أنفسهم ينصرون) * فيدفعون عنهم * (وإن تدعوهم) * وان تدعوا هذه الأصنام * (إلى الهدى) * إلى ما هو هدى ورشاد أو إلى أن يهدوكم أي وان تطبوا منخم كما تطلبون من الله الخير والهدى * (لا يتبعوكم) * اى ل مرادكم وطلبتمكم ولا يجيبوكم كما يجيبكم الله لا يتبعوكم نافع * (سواء عليكم أدعوتموهم أم أنتم صامتون) * عن دعائهم في أنه لا فلاح معهم ولا يجيبونكم والعهدول عن الجملة الفعلية إلى الاسمية لرءوس الآي * (إن الذين تدعون من دون الله) * أي تعبدونهم وتسمونهم آلهة * (عباد أمثالكم) * أي مخلقون مملوكون أمثالكم * (فادعوهم) * لجلب نفع أو دفع ضر * (فليستجيبوا لكم) * فليجيبوا * (إن كنتم صادقين) * في أنهم آلهة ثم أبطل أن يكونوا عبادا أمثالهم فقال * (ألهم أرجل يمشون بها) * مشيكم
(٥١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 46 47 48 49 50 51 52 53 54 55 56 ... » »»