تفسير النسفي - النسفي - ج ٢ - الصفحة ٢٠
الأعراف 70 72 وهى خالية عن معنى الألوهية * (أنتم وآباؤكم ما نزل الله بها من سلطان) * حجة * (فانتظروا) * نزول العذاب * (إني معكم من المنتظرين) * ذلك * (فأنجيناه والذين معه) * أي من آمن به * (برحمة منا وقطعنا دابر الذين كذبوا بآياتنا) * الدابر الأصل أو الكائين خلف الشئ وقطع دابرهم استضالهم وتدميرهم عن آخرهم * (وما كانوا مؤمنين) * فائدة نفى الإيمان عنهم مع إثابت التكذيب بآيات الله الاشعار بأن الهلاك خص المكذبين وقصتهم أن عادا قد تبسطوا في البلاد ما بين عمان وحضر موت وكانت لهم أصنام يعبدونها صداء وصمود والهباء فبعث الله إليهم هودا فكذبوه فأمسك القطر عنهم ثلاث سنين وكانوا إذا نزل بهم بلاء طلبوا إلى الله الفرج منه عند بيته الحارم فأوفدوا إليه قيل ابن عنز ونعيم بن هزال ومرشد بن سعد وكان يكتم إيمانه بهود عليه السلام و أهل مكة إذ ذاك العماليق أولاد عمليق بنن لاوز بن سام بن نوح وسيدهم معايوة بن بكر فنزلوا عليه بظاهر مكطة فقا للهم مرئد لن تسقوا حتى بؤمنوا بهود فحلفوامرئدا وخرجوا فقال قيل اللهم اسق عادا ما كنت تسقيهم فأنشأ الله سحابات ثلاثا بيضاء وحمراء وسوداء ثم ناداه مناد من السماء ياقيل اختبر لنفسك ولقونمك فاختار السوداء على ظن أنها أكثر ماء فخرجت على عاد من واد لهم فاستبشروا وقالوا هذا عارض ممطرنا فجاءتهم منها ريح عقيم فأهلكتهم ونجا هود والمؤمنون معنه فاتوا مكة فعبدوا الله فيها حتى ماتوا * (وإلى ثمود) * وأرسلنا إلى ثمود وقرئ و إلى ثمود بتأويل الحي أو باعتبار الأصل لأنه اسم أبيهم الأكبر ومنع الصرف بتأويل القبلة وقيل سميت ثمود لقلة مائها من الثمد وهو الماء القيبل وكانت مساكنهم الحجر بين الحجاز والشام * (أخاهم صالحا قال يا قوم اعبدوا الله ما لكم من إله غيره قد جاءتكم بينة من ربكم) * آية ظاهرة شاهدة على صحة نبوتي فكأنه قيل ما هذه البينة فقال * (هذه ناقة الله) * وهذه إضافة تخصيص وتعظيم لأنها بتكوينة تعالى بلا صلب ولا رحم * (لكم آية) * حال من الناقة والعامل معنى الإشارة في هذه كأنه قيل أشير إليها آية ولكم بيان لمن هي له آية وهى ثمود لأنهم عاينوها * (فذروها تأكل في أرض الله) * أي الأرض ارض الله والناقة ناقة الله فذروها تأكل في أرض ربها من نبات ربها فليس عليكم مؤنتها * (ولا تمسوها بسوء) * ولا تضربوها
(٢٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 ... » »»