النساء (141 _ 144)) فاشركونا في الغنيمة * (وإن كان للكافرين نصيب) * سمى ظفر المسلمين فتحا لشأنهم لأنه أمر عظيم تفتح له أبواب السماء وظفر الكافرين نصيبا تخسيسا لحظهم لأنه لمظة من الدنيا يصيبونها * (قالوا) * للكافرين * (ألم نستحوذ عليكم) * ألم نغلبكم ونتمكن من قتلكم فأبقينا عليكم والاستحواذ الاستيلاء والغلبة * (ونمنعكم من المؤمنين) * بأن ثبطناهم عنكم وخيلنا لهم ما ضعفت قلوبهم به ومرضوا عن قتالكم وتوانينا ف مظاهرتهم عليكم فهاتوا نصيبا لنا مما أصبتم * (فالله يحكم بينكم) * أيها المؤمنون والمنافقون * (يوم القيامة) * فيدخل المنافقين النار والمؤمنين الجنة * (ولن يجعل الله للكافرين على المؤمنين سبيلا) * أي في القيامة بدليل أول الآية كذا عن علي رضي الله عنه أو حجة كذا عن ابن عباس رضي الله عنهما * (إن المنافقين يخادعون الله) * أي يفعلون ما يفعل المخادع من إظهار الإيمان وابطال الكفر والمنافق من اظهر الإيمان وأبطن الكفر أو أولياء الله وهم المؤمنون فأضاف خداعهم إلى نفسه تشريفا لهم * (وهو خادعهم) * وهو فاعل بهم ما يفعل المغالب في الخداع حيث تركهم معصومى الدماء والأموال في الدنيا وأعد لهم الدرك الأسفل من النار في العقبى والخادع اسم فاعل من خادعته فخدعته إذا غلبته وكنت أخدع منه وقيل يجزيهم جزاء خداعهم * (وإذا قاموا إلى الصلاة قاموا كسالى) * متثاقلين كراهة أما الغفلة فقد يبتلى بها المؤمن وهو جمع كسلان كسكارى في سكران * (يراؤون الناس) * حال أي يقصدون بصلاتهم الرياء والسمعة والمارءاة مفاعلة من الرؤية لأن المرائي يريهعم عمله وهم يرونه استحسانا * (ولا يذكرون الله إلا قليلا) * ولا يصلون إلا قليلا لأنهم لا يصلون قط غائبين عن عيون الناس أو لا يذكرون الله بالتسبيح والتهليل إلا ذكرا قليلا نادرا قال الحسن لو كان ذلك القليل لله تعالى لكان كثير * (مذبذبين) * نصب على الذم اى مررددين يعنى ذبذبهم الشيطان والهوى بين الإيمان والكفر فهم مترددون بينهما متحيرون وحقيقة المذبذب الذي يذب عن كلا الجانبين أي يدفع فلا يقر في جانب واحد إلا أن الذبذبة فيها تكرير ليس في الذب * (بين ذلك) * بين الكفر و الإيمان * (لا إلى هؤلاء) * لا منسوبين إلى هؤلاء فيكونوا مؤمنين * (ولا إلى هؤلاء) * ولا منسوبين إلى هؤلاء فيسموا مشركين * (ومن يضلل الله فلن تجد له سبيلا) * طريقا إلى الهدى * (يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا الكافرين أولياء من دون المؤمنين أتريدون أن تجعلوا لله عليكم سلطانا مبينا) *
(٢٥٦)