تفسير النسفي - النسفي - ج ١ - الصفحة ٢٥٥
النساء (137 _ 141)) عبدوا العجل * (ثم آمنوا) * بموسى من بعد عوده * (ثم كفروا) * بعيسى عليه السلام * (ثم ازدادوا كفرا) * بكفرهم بمحمد صلى الله عليه وسلم * (لم يكن الله ليغفر لهم ولا ليهديهم سبيلا) * إلى النجاة أو إلى الجنة أو هم المنافقون آمنوا في الظاهر وكفروا في السر مرة بعد أخرى وازدياد الكفر منهم ثباتهم عليه إلى الموت يؤيده قوله * (بشر المنافقين) * أي أخبرهم ووضع بشر مكانه تهكما بهم * (بأن لهم عذابا أليما) * مؤلما * (الذين) * نصب على الذم أو رفع بمعنى أريد الذين أوهم الذين * (يتخذون الكافرين أولياء من دون المؤمنين أيبتغون عندهم العزة) * كان المنافقون يوالون الكفرة يطلبون منهم المنعة والنصرة ويقولون لا يتم أمر محمد عليه السلام * (فإن العزة لله جميعا) * ولمن أعزه كالنبي عليه السلام والمؤمنين كما قال ولله العزة ولرسوله وللمؤمنين * (وقد نزل عليكم) * بفتح النون عاصم وبضمها غيره * (في الكتاب) * القرآن * (أن إذا سمعتم آيات الله يكفر بها ويستهزأ بها فلا تقعدوا معهم حتى يخوضوا في حديث غيره) * حتى يشرعوا في كلام غير الكفر والاستهزاء بالقرآن والخوض الشروع و أن مخففة من الثقيلة أي أنه إذا سمعتم أي نزل عليكم أن الشأن كذا والشأن ما أفادته الجملة بشرطها وجزائها و أن مع ما في حيزها في موضع الرفع بنزل أو في موضع النصب بنزل والمنزل عليهم في الكتاب هو ما نزل عليهم بمكة من قوله و إذا رأيت الذين يخوضون في آياتنا فأعرض عنهم حتى يخوضوا في حديث غيره وذلك أن المشركين كانوا يخوضون في ذكر القرآن في مجالسهم فيستهزءون به فنهى المسلمون عن القعود معهم ما داموا خائضين فيه وكان المنافقون بالمدينة يفعلون نحو فعل المشركين بمكة فنهوا أن يقعدوا معهم كما نهوا عن مجالسة المشركين بمكة * (إنكم إذا مثلهم) * أي في الوزر إذا مكثتم معهم ولم يرد به التمثيل من كل وجه فإن خوض المنافقين فيه كفر ومكث هؤلاء معهم معصية * (إن الله جامع المنافقين والكافرين في جهنم جميعا) * لاجتماعهم في الكفر والاستهزاء * (الذين) * بدل من الذين يتخذون أو صفة للمنافقين أو نصب على الذم منهم * (يتربصون بكم) * ينتظرون بكم ما يتجدد لكم من ظفر أو اخفاق * (فإن كان لكم فتح من الله) * نصرة وغنيمة * (قالوا ألم نكن معكم) * مظاهرين
(٢٥٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 250 251 252 253 254 255 256 257 258 259 260 ... » »»