تفسير البغوي - البغوي - ج ٤ - الصفحة ٣٢٧
الحشر الآية 24 ابن كيسان هو اسم من أسماء الله تعالى في الكتب والله أعلم بتأويله (العزيز الجبار) قال ابن عباس الجبار هو العظيم وجبروت الله عظمته وهو على هذا القول صفة ذات الله وقيل هو من الجبر وهو الإصلاح يقال جبرت الكسر والأمر وجبرت العظم إذا أصلحته بعد الكسر فهو يغني الفقير ويصلح الكسير وقال السدي ومقاتل هو الذي يقهر الناس ويجبرهم على ما أراد وسئل بعضهم عن بعض عن معنى الجبار فقال هو القهار الذي إذا أراد أمرا فعله لا يحجزه عنه حاجز (المتكبر) الذي تكبر عن كل سوء وقيل المتعظم عما لا يليق به وأصل الكبر والكبرياء الامتناع وقيل ذو الكبرياء وهو الملك (سبحان الله عما يشركون) 24 (هو الله الخالق) المقدر والمقلب للشيء بالتدبير إلى غيره كما قال يخلقكم في بطون أمهاتكم خلقا من بعد خلق (البارىء) المنشيء للأعيان من العدم إلى الوجود (المصور) الممثل للمخلوقات بالعلامات التي يتميز بعضها عن بعض يقال هذه صورة الأمر أي مثاله فأولا يكون خلقا ثم برءا ثم تصويرا (له الأسماء الحسنى يسبح له ما في السماوات والأرض وهو العزيز الحكيم) أخبرنا أحمد بن إبراهيم الشريحي أنا أبو إسحاق أحمد بن محمد بن إبراهيم الثعلبي أخبرني ابن فنجويه ثنا ابن شيبة ثنا ابن وهب ثنا أحمد بن أبي شريح وأحمد بن منصور الرمادي قالا أنا أبو أحمد الرمادي قالا أنا أبو أحمد الزبيري ثنا خالد بن طهمان حدثني نافع بن أبي نافع عن معقل بن يسار أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال \ من قال حين يصبح ثلاث مرات أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم وقرأ الثلاث الآيات من آخر سورة الحشر وكل به سبعين ألف ملك يصلون عليه حتى يمسي فإن مات في ذلك اليوم مات شهيدا ومن قال حين يمسي كان بتلك المنزلة \ ورواه أبو عيسى عن محمود بن غيلان عن أبي أحمدالزبيري بهذا الإسناد وقال هذا حديث غريب لا نعرفه إلا من هذا الوجه
(٣٢٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 322 323 324 325 326 327 328 329 330 331 332 ... » »»