تفسير البغوي - البغوي - ج ٤ - الصفحة ٢٤٨
النجم الآية 15 16 السماء السابعة وإليها ينتهي إلى ما يعرج به من الأرض فيقبض منها وإليها ينتهي ما يهبط به من فوقها فيقبض منها قال إذ يغشى السدرة ما يغشى قال فراش من ذهب وروينا في حديث المعراج \ ثم صعد بي إلى السماء السابعة فإذا أنا بإبراهيم عليه السلام فسلمت عليه ثم رفعت إلى سدرة المنتهى فإذا نبقها مثل قلال هجر وإذا ورقها مثل آذان الفيلة \ والسدرة شجرة النبق وقيل لها سدرة المنتهى لأنه إليها ينتهي علم الخلق قال هلال بن يسار سأل ابن عباس كعبا عن سدرة المنتهى وأنا حاضر فقال كعب إنها سدرة في أصل العرش على رؤس حملة العرش وإليها ينتهي علم الخلائق وما خلفها غيب لا يعلمه إلا الله أخبرنا أبو سعيد الشريحي أنا أبو إسحاق الثعلبي أخبرني ابن فنجويه ثنا ابن شيبة ثنا المسوحي ثنا عبد الله بن يعيش ثنا يونس بن بكير أنا محمد بن إسحاق عن يحيى بن عباد بن عبد الله بن الزبير عن أبيه عن جدته أسماء بنت أبي بكر قالت سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يذكر سدرة المنتهى قال \ يسير الراكب في ظل الغصن منها مائة عام يستظل في الغصن منها مائة ألف راكب فيها فراش من ذهب كأن ثمرها القلال \ وقال مقاتل هي شجرة تحمل الحلى والحلل والثمار من جميع الألوان لو أن ورقة منها وضعت في الأرض لأضاءت لأهل الأرض وهي طوبى التي ذكرها الله تعالى في سورة الرعد 15 (عندها جنة المأوى) قال عطاء عن ابن عباس جنة المأوى جنة يأوي إليها جبريل والملائكة وقال مقاتل والكلبي يأوي إليها أرواح الشهداء 16 (إذ يغشى السدرة ما يغشى) قال ابن مسعود فراش من ذهب وروينا في حديث المعراج عن أنس عن رسول الله صلى الله عليه وسلم \ ثم عرج بي إلى سدرة المنتهى فإذا ورقها كآذان الفيلة وإذا ثمرها كالقلال قال فلما غشيها من أمر الله ما غشيها تغيرت فما أحد من خلق الله يستطيع أن ينعتها من حسنها وأوحى إلي ما أوحى ففرض علي خمسين صلاة في كل يوم وليلة \ وقال مقاتل يغشاها الملائكة أمثال الغربان وقال السدي من الطيور وروي عن أبي العالية عن أبي هريرة رضي الله عنه أو غيره قال غشيها نور الخلائق وغشيتها الملائكة من حب الله أمثال الغربان حتى يقعن على الشجر قال فكلمه عند ذلك فقال له سل وعن الحسن قال غشيها نور رب العزة فاستنارت ويروى في الحديث \ رأيت على كل ورقة منها ملكا قائما يسبح الله تعالى \
(٢٤٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 243 244 245 246 247 248 249 250 251 252 253 ... » »»