تفسير البغوي - البغوي - ج ٤ - الصفحة ٢٤٤
الطور الآية 49 49 (ومن الليل فسبحه) أي صل له قال مقاتل يعني صلاة المغرب والعشاء (وإدبار النجوم) يعني ركعتين قبل صلاة الفجر وذلك حين تدبر النجوم أي تغيب بضوء الصبح هذا قول أكثر المفسرين وقال الضحاك هو فريضة صلاة الصبح أخبرنا أبو الحسن السرخسي أنا زاهر بن أحمد أنا أبو إسحاق الهاشمي أنا أبو مصعب عن مالك عن ابن شهاب عن محمد بن جبير بن مطعم عن أبيه أنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم قرأ في المغرب بالطور سورة النجم مكية وهي اثنتان وستون آية النجم الآية 1 3 1 (والنجم إذا هوى) قال ابن عباس في رواية الوالبي والعوفي يعني الثريا إذا سقطت وغابت وهوية مغيبه والعرب تسمي الثريا نجما وجاء في الحديث عن أبي هريرة رضي الله عنه مرفوعا \ ما طلع النجم قط وفي الأرض من العاهة شيء إلا رفع \ وأراد بالنجم الثريا وقال مجاهد هي نجوم السماء كلها حين تغرب لفظه واحد ومعناه الجمع سمي الكوكب نجما لطلوعه وكل طالع نجم يقال نجم السن والقرن والنبت إذا طلع وروي عن عكرمة عن ابن عباس أنه الرجوم من النجوم يعني ما ترمى بها الشياطين عند استراقهم السمع وقال أبو حمزة الثمالي هي النجوم إذا انتثرت يوم القيامة وقيل المراد بالنجم القرآن سمي نجما لأنه نزل نجوما متفرقة في عشرين سنة وسمي التفريق تنجيما والمفرق منجما هذا قول ابن عباس في رواية عطاء وقول الكلبي والهوى النزول من أعلى إلى أسفل وقال الأخفش النجم هو النبت الذي لا ساق له ومنه قوله عز وجل (والنجم والشجر يسجدان) وهوية سقوطه على الأرض وقال جعفر الصادق يعني محمدا صلى الله عليه وسلم إذ نزل من السماء إلى
(٢٤٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 239 240 241 242 243 244 245 246 247 248 249 ... » »»