الطور الآية 38 45 38 (أم لهم سلم) مرقى ومصعد إلى السماء (يستمعون فيه) أي يستمعون عليه الوحي كقوله (ولأصلبنكم في جذوع النخل) أي عليها أي ألهم سلم يرتقون به إلى السماء فيستمعون الوحي ويعلمون أن ما هم عليه حق بالوحي فهم متمسكون به كذلك (فليأت مستعمهم) إن دعوا ذلك (بسلطان مبين) بحجة بينة 39 (أم له البنات ولكم البنون) هذا إنكار عليهم حين جعلوا لله ما يكرهون كقوله (فاستفتهم ألربك البنات ولهم البنون) 40 (أم تسألهم أجرا) جعلا على ما جئتهم به ودعوتهم إليه من الدين (فهم من مغرم مثقلون) أثقلهم ذلك الغرم الذي تسألهم فمنعهم ذلك عن الإسلام 41 (أم عندهم الغيب) أي علم ما غاب عنهم حتى علموا أن ما يخبرهم الرسول من أمر القيامة والبعث باطل وقال قتادة هذا جواب لقولهم (نتربص به ريب المنون) يقول أعندهم علم الغيب حتى علموا أن محمدا صلى الله عليه وسلم يموت قبلهم (فهم يكتبون) قال القتيبي فهم يكتبون أي يحكمون والكتاب الحكم قال النبي صلى الله عليه وسلم للرجلين اللذين تخاصما إليه \ أقضي بينكما بكتاب الله أي بحكم الله وقال ابن عباس معناه أم عندهم اللوح المحفوظ فهم يكتبون ما فيه ويخبرون الناس به 42 (أم يريدون كيدا) مكرا بك ليهلكوك (فالذين كفروا هم المكيدون) أي هم المجزيون بكيدهم يريد أن ضرر ذلك يعود عليهم ويحق مكرهم بهم وذلك أنهم مكروا به في دار الندوة فقتلوا ببدر 43 (أم لهم إله غير الله) يرزقهم وينصرهم (سبحان الله عما يشركون) قال الخليل ما في هذه السورة من ذكر أم كلمة استفهام وليس بعطف 44 (وإن يرو كسفا) قطعة (من السماء ساقطا) هذا جواب لقولهم (فأسقط علينا كسفا من السماء) يقول لو عذبناهم بسقوط بعض من السماء عليهم لم ينتهوا عن كفرهم (يقولوا) لمعاندتهم هذا (سحاب مركوم) بعضه على بعض يسقينا 45 (فذرهم حتى يلاقوا) يعاينوا (يومهم الذي فيه يصعقون) يموتون أي حتى يعاينوا الموت قرأ ابن عامر وعاصم يصعقون بضم الياء أي يهلكون
(٢٤٢)