سورة مريم سورة مريم من الآية 1 وحتى الآية 5 1 قوله عز وجل (كهيعص) قرأ أبو عمرو بكسر الهاء وفتح الياء وضده ابن عامر وحمزة وبكسرهما الكسائي وأبو بكر والباقون بفتحهما وبظهر الدال عند الدال من صاد ذكر ابن كثير ونافع وعاصم ويعقوب والباقون بالإدغام قال ابن عباس رضي الله عنهما هو اسم من أسماء الله تعالى وقال قتادة هو اسم من أسماء القرآن وقيل اسم للسورة وقيل هو قسم أقسم الله به وروي عن سعيد بن جبير عن ابن عباس في قوله (كهيعص) قال الكاف من كريم وكبير والهاء من هاد والياء من رحيم والعين من عليم وعظيم والصاد من صادق وقال الكلبي معناه كاف لخلقه هاد لعباده يده فوق أيديهم عالم ببريته صادق في وعده 2 (ذكر) رفع بالمضمر أي هذا الذي نتلوه عليك ذكر (رحمة ربك) وفيه تقديم وتأخير معناه ذكر ربك (عبده زكريا) برحمته 3 (إذ نادى) دعا (ربه) في محرابه (نداء خفيا) دعا سرا من قومه في جوف الليل 4 (قال رب إني وهن) ضعف ورق (العظم مني) من الكبر قال قتادة اشتكى سقوط الأضراس (واشتعل الرأس) أي ابيض شعر الرأس (شيبا) شمطا (ولم أكن بدعائك رب شقيا) يقول عودتني الإجابة فيما مضى ولم تخيبني وقيل معناه لما دعوتني إلى الإيمان آمنت ولم أشق بترك الإيمان 5 (وإني خفت الموالي) والموالي بنو العم قال مجاهد العصبة وقال أبو صالح الكلالة وقال الكلبي الورثة (من ورائي) من بعد موتي قرأ ابن كثير (من ورائي) بفتح الياء والآخرون بإسكانها (وكانت امرأتي عاقرا) لا تلد (فهب لي من لدنك) أعطني من عندك (وليا) 6 (يرثني ويرث من آل يعقوب) قرأ أبو عمرو والكسائي بجزم الثاء فيهما على جواب الدعاء وقرأ
(١٨٨)