سورة الأعراف (118 125) هي تلقف) قرأ حفص (تلقف) ساكنة اللام خفيفة حيث كان وقرأ الآخرون بفتح اللام وتشديد القاف أي تبتلع (ما يأفكون) يكذبون من التخابيل وقيل يزورون على الناس وكانت تلتقم حبالهم وعصيهم واحدا واحا حتى ابتعلت الكل وقصدت القوم الذين حضروا فوقع الزحام عليهم فهلك منهم في الزحام خمسة وعشرون ألفا ثم أخذها موسى فصارت عصا كما كانت (فوقع الحق) قال الحسن ومجاهد ظهر الحق (وبطل ما كانوا يعملون) من السحر وذلك أن السحرة قالوا لو كان ما يصنع موسى سحرا لبقيت حبالنا وعصيانا فلما فقدت علموا أن ذلك من أمر الله (فغلبوا هنالك وانقلبوا صاغرين) ذليلين مقهورين (وألقي السحرة ساجدين) لله قال مقاتل ألقاهم الله وقيل ألهمهم الله أن يسجدوا فسجدوا قال الأخفش من سرعة ما سجدوا كأنهم ألقوا (قالوا آمنا برب العالمين) فقال فرعون إياي تعنون فقالوا (رب موسى وهارون) قال مقاتل قال موسى لكبير السحرة تؤمن بي إن غلبتك فقال لآتين بسحر لا يغلبه سحر ولئن غلبتني لأومنن بك وفرعون ينظر (قال) لهم (فرعون) حين آمنوا (آمنتم به) قرأ حفص (آمنتم) على الخبر ههنا وفي طه والشعراء وقرأ الآخرون بالاستفهام أأمنتم به (قيل أن آذن لكم) أصدقتم موسى من غير أمري إياكم (إن هذا لمكر مكرتموه) أي صنع صنعتموه أنتم وموسى (في المدينة) في مصر قبل خروجكم إلى هذا الموضع لتستولوا على صر (لتخرجوا منها أهلها فسوف تعلمون) ما أفعل بكم (لأقطعن أيديكم وأرجلكم من خلاف) وهو أن يقطع من كل شق طرفا قال الكلبي لأقطن أيديكم اليمنى وأرجلكم اليسرى (ثم لأصلبنكم أجمعين) على شاطئ نهر مصر (قالوا) يعني السحرة لفرعون (إنا إلى ربنا منقلبون) راجعون في الآخرة
(١٨٨)