سورة النساء 152 155 152 (والذين آمنوا بالله ورسله) كلهم (ولم يفرقوا بين أحد منهم) يعني بين الرسل وهم المؤمنون يقولون لا نفرق بين أحد من رسله (أولئك سوف يؤتيهم أجورهم) بإيمانهم بالله وكتبه ورسله قرأ حفص عن عاصم (يؤتيهم) بالياء أي يؤتيهم الله والباقون بالنون (وكان الله غفورا رحيما) 153 قوله تعالى (يسألك أهل الكتاب) الآية وذلك أن كعب بن الأشرف وفنحاص بن عازوراء من اليهود قالا لرسول الله صلى الله عليه وسلم إن كنت نبيا فأتنا بكتاب جملة من السماء كما أتى به موسى عليه السلام فأنزل الله عليه (يسألك أهل الكتاب أن تنزل عليهم كتابا من السماء) وكان هذا السؤال منهم سؤال تحكم واقتراح لا سؤال انقياد والله تعالى لا ينزل الآيات على اقتراح العباد قوله (فقد سألوا موسى أكبر من ذلك) أي أعظم من ذلك يعني السبعين الذي خرج بهم موسى عليه السلام إلى الجبل (فقالوا أرنا الله جهرة) أي عيانا قال أبو عبيدة معناه قالوا جهرة أرنا الله (فأخذتهم الصاعقة بظلمهم ثم اتخذوا العجل) يعني إلها (من بعد ما جاءتهم البينات فعفونا عن ذلك) ولم نستأصلهم قيل هذا استدعاء إلى التوبة معناه أن أولئك الذين أجرموا تابوا فعفونا عنهم فتوبوا أنتم حتى نعفو عنكم (وآتينا موسى سلطانا مبينا) أي حجة بينة من المعجزات وهي الآيات التسع 154 (ورفعنا فوقهم الطور بميثاقهم وقلنا لهم ادخلوا الباب سجدا وقلنا لهم لا تعدوا في السبت) قرأ أهل المدينة بتشديد الدال وفتح العين نافع برواية ورش ويجزمها الآخرون ومعناه لا تعتدوا ولا تظلموا باصطياد الحيتان فيه (وأخذنا منهم ميثاقا غليظا) 155 قوله تعالى (فبما نقضهم ميثاقهم) أي فبنقضهم و (ما) صلة كقوله تعالى (فبما رحمة من
(٤٩٥)