القسمة من جملة الغنيمة، وقيل هو ما يحصل للمسلمين بغير قتال وهو الفئ، وقيل هو ما يفصل من المتاع ونحوه بعد ما تقسم الغنائم وعلى ذلك حمل قوله (يسئلونك عن الأنفال) الآية، وأصل ذلك من النفل أي الزيادة على الواجب، ويقال له النافلة، قال تعالى (ومن الليل فتهجد به نافلة لك) وعلى هذا قوله (ووهبنا له إسحاق ويعقوب نافلة) وهو ولد الولد، ويقال نفلته كذا أي أعطيته نفلا، ونفله السلطان أعطاه سلب قتيله نفلا أي تفضلا وتبرعا، والنوفل الكثير العطاء، وانتفلت من كذا انتقيت منه.
نقب: النقب في الحائط والجلد كالثقب في الخشب، يقال نقب البيطار سرة الدابة بالمنقب وهو الذي ينقب به، والمنقب المكان الذي ينقب ونقب الحائط، ونقب القوم ساروا، قال: (فنقبوا في البلاد هل من محيص) وكلب نقيب نقبت غلصمته ليضعف صوته. والنقبة أول الجرب يبدو وجمعها نقب، والناقبة قرحة، والنقبة ثوب كالإزار سمى بذلك لنقبة تجعل فيها تكة، والمنقبة طريق منفذ في الجبال، واستعير لفعل الكريم إما لكونه تأثيرا له أو لكونه منهجا في رفعه، والنقيب الباحث عن القوم وعن أحوالهم وجمعه نقباء، قال: (وبعثنا منهم اثنى عشر نقيبا).
نقذ: الانقاذ التخليص من ورطة، قال (وكنتم على شفا حفرة من النار فأنقذكم منها) والنقذ ما أنقذته، وفرس نقيذ مأخوذ من قوم آخرين كأنه أنقذ منهم وجمعه نقائذ.
نقر: النقر قرع الشئ المفضى إلى النقب والمنقار ما ينقر به كمنقار الطائر والحديدة التي ينقر بها الرحى، وعبر به عن البحث فقيل نقرت عن الامر، واستعير للاغتياب فقيل نقرته، وقالت امرأة لزوجها: مر بي على بنى نظر ولا تمر بي على بنات نقر، أي على الرجال الذين ينظرون إلى لا على النساء اللواتي يغتبنني. والنقرة وقبة يبقى فيها ماء السيل، ونقرة القفا: وقبته، والنقير وقبة في ظهر النواة ويضرب به المثل في الشئ الطفيف، قال تعالى: (ولا يظلمون نقيرا) والنقير أيضا خشب ينقر وينبذ فيه، وهو كريم النقير أي كريم إذا نقر عنه أي بحث، والناقور الصور، قال (فإذا نقر في الناقور) ونقرت الرجل إذا صوت له بلسانك، وذلك بأن تلصق لسانك بنقرة حنكك، ونقرت الرجل إذا خصصته بالدعوة كأنك نقرت له بلسانك مشيرا إليه ويقال لتلك الدعوة النقرى.
نقص: النقص الخسران في الحظ والنقصان المصدر ونقصته فهو منقوص، قال: (ونقص من الأموال والأنفس) وقال: