مفردات غريب القرآن - الراغب الأصفهانى - الصفحة ٥٠٦
فيكون رديئا، ولرداءته يشبه به الرجل الدنئ.
نكص: النكوص الاحجام عن الشئ، قال (نكص على عقبيه).
نكف: يقال نكفت من كذا واستنكفت منه أنفت. قال (لن يستنكف المسيح أن يكون عبدا لله - فأما الذين استنكفوا) وأصله من نكفت الشئ نحيته ومن النكف وهو تنحية الدمع عن الخد بالإصبع، وبحر لا ينكف أي لا ينزح، والانتكاف الخروج من أرض إلى أرض.
نكل: يقال نكل عن الشئ ضعف وعجز، ونكلته قيدته، والنكل قيد الدابة وحديدة اللجام لكونهما مانعين والجمع الأنكال، قال (إن لدينا أنكالا وجحيما) ونكلت به إذا فعلت به ما ينكل به غيره واسم ذلك الفعل نكال، قال (فجعلناها نكالا لما بين يديها وما خلفها) وقال (جزاء بما كسبا نكالا من الله) وفى الحديث: " إن الله يحب النكل على النكل "، أي الرجل القوى على الفرس القوى.
نم: النم إظهار الحديث بالوشاية، والنميمة الوشاية، ورجل نمام، قال تعالى: (هماز مشاء بنميم) وأصل النميمة الهمس والحركة الخفيفة ومنه أسكت الله نامته أي ما ينم عليه من حركته، والنمام نبت ينم عليه رائحته، والنمنمة خطوط متقاربة وذلك لقلة الحركة من كاتبها في كتابته.
نمل: قال تعالى: (قالت نملة يا أيها النمل) وطعام منمول فيه النمل، والنملة قرحة تخرج بالجنب تشبيها بالنمل في الهيئة، وشق في الحافر ومنه فرس نمل القوائم خفيفها. ويستعار النمل للنميمة تصورا لدبيبه فيقال هو نمل وذو نملة ونمال أي نمام، وتنمل القوم تفرقوا للجمع تفرق النمل، ولذلك يقال هو أجمع من نملة، والأنملة طرف الأصابع، وجمعه أنامل.
نهج: النهج الطريق الواضح ونهج الامر وأنهج وضح ومنهج الطريق ومنهاجه، قال:
(لكل جعلنا منكم شرعة ومنهاجا) ومنه قولهم: نهج الثوب وأنهج بان فيه أثر البلى، وقد أنهجه البلى.
نهر: النهر مجرى الماء الفائض وجمعه أنهار، قال (وفجرنا خلالهما نهرا - وألقى في الأرض رواسي أن تميد بكم وأنهارا وسبلا) وجعل الله تعالى ذلك مثلا لما يدر من فيضه وفضله في الجنة على الناس، قال: (إن المتقين في جنات ونهر - ويجعل لكم جنات ويجعل لكم أنهارا - جنات تجرى من تحتها الأنهار) والنهر السعة تشبيها بنهر الماء، ومنه أنهرت الدم أي أسلته إسالة، وأنهر الماء جرى، ونهر نهر كثير الماء، قال أبو ذؤيب:
(٥٠٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 501 502 503 504 505 506 507 508 509 510 511 ... » »»
الفهرست