ونفذت الامر تنفيذا، والجيش في غزوه، وفى الحديث: " نفذوا جيش أسامة " والمنفذ الممر النافذ.
نفر: النفر الانزعاج عن الشئ وإلى الشئ كالفزع إلى الشئ وعن الشئ، يقال نفر عن الشئ نفورا، قال (ما زادهم إلا نفورا - وما يزيدهم إلا نفورا) ونفر إلى الحرب ينفر وينفر نفرا ومنه يوم النفر، قال (انفروا خفافا وثقالا - إلا تنفروا يعذبكم عذابا أليما - ما لكم إذا قيل لكم انفروا في سبيل الله - وما كان المؤمنون لينفروا كافة فلولا نفر من كل فرقة منهم طائفة) والاستنفار حث القوم على النفر إلى الحرب، والاستنفار حمل القوم على أن ينفروا أي من الحرب، والاستنفار أيضا طلب النفار، وقوله (كأنهم حمر مستنفرة) قرئ بفتح الفاء وكسرها، فإذا كسر الفاء فمعناه نافرة، وإذا فتح فمعناه منفرة. والنفر والنفير والنفرة عدة رجال يمكنهم النفر.
والمنافرة المحاكمة في المفاخرة، وقد أنفر فلان إذا فضل في المنافرة، وتقول العرب نفر فلان إذا سمى باسم يزعمون أن الشيطان ينفر عنه، قال أعرابي قيل لأبي لما ولدت: نفر عنه، فسماني قنفذا وكناني أبا العدا. ونفر الجلد ورم، قال أبو عبيدة: هو من نفار الشئ عن الشئ أي تباعده عنه وتجافيه.
نفس: النفس الروح في قوله: (أخرجوا أنفسكم) قال: (واعلموا أن الله يعلم ما في أنفسكم فاحذروه) وقوله: (تعلم ما في نفسي ولا أعلم ما في نفسك) وقوله: (ويحذركم الله نفسه) فنفسه ذاته وهذا وإن كان قد حصل من حيث اللفظ مضاف ومضاف إليه يقتضى المغايرة وإثبات شيئين من حيث العبارة فلا شئ من حيث المعنى سواه تعالى عن الأثنوية من كل وجه. وقال بعض الناس إن إضافة النفس إليه تعالى إضافة الملك، ويعنى بنفسه نفوسنا الامارة بالسوء، وأضاف إليه على سبيل الملك. والمنافسة مجاهدة النفس للتشبه بالأفاضل واللحوق بهم من غير إدخال ضرر على غيره، قال (وفى ذلك فليتنافس المتنافسون) وهذا كقوله (سابقوا إلى مغفرة من ربكم) والنفس الريح الداخل والخارج في البدن من الفم والمنخر وهو كالغذاء للنفس وبانقطاعه بطلانها ويقال للفرج نفس ومنه ما روى " إني لا أجد نفس ربكم من قبل اليمن " وقوله عليه الصلاة والسلام " لا تسبوا الريح فإنها من نفس الرحمن " أي مما يفرج بها الكرب، يقال اللهم نفس عنى، أي فرج عنى. وتنفست الريح إذا هبت طيبة، قال الشاعر:
فإن الصبا ريح إذا ما تنفست * على نفس محزون تجلت همومها والنفاس ولادة المرأة، تقول هي نفساء وجمعها نفاس، وصبي منفوس، وتنفس النهار عبارة