(وإنا لموفوهم نصيبهم غير منقوص - ثم لم ينقصوكم شيئا).
نقض: النقض انتثار العقد من البناء والحبل والعقد وهو ضد الابرام، يقال نقضت البناء والحبل والعقد، وقد انتقض انتقاضا، والنقض المنقوض وذلك في الشعر أكثر والنقض كذلك وذلك في البناء أكثر، ومنه قيل للبعير المهزول نقض، ومنتقض الأرض من الكمأة نقض، ومن نقض الحبل والعقد استعير نقض العهد، قال: (الذين ينقضون عهدهم - الذين ينقضون عهد الله - ولا تنقضوا الايمان بعد توكيدها) ومنه المناقضة في الكلام وفى الشعر كنقائض جرير والفرزدق والنقيضان من الكلام ما لا يصح أحدهما مع الاخر نحو هو كذا وليس بكذا في شئ واحد وحال واحدة، ومنه انتقضت القرحة وانتقضت الدجاجة صوتت عند وقت البيض، وحقيقة الانتقاض ليس الصوت إنما هو انتقاضها في نفسها لكي يكون منها الصوت في ذلك الوقت فعبر عن الصوت به، وقوله: (الذي أنقض ظهرك) أي كسره حتى صار له نقيض، والانقاض صوت لزجر القعود، قال الشاعر:
* أعلمتها الانقاض بعد القرقره * ونقيض المفاصل صوتها.
نقم: نقمت الشئ ونقمته إذا نكرته إما باللسان وإما بالعقوبة. قال تعالى: (وما نقموا منهم إلا أن أغناهم الله - وما نقموا منهم إلا أن يؤمنوا بالله - هل تنقمون منا) الآية والنقمة العقوبة. قال (فانتقمنا منهم فأغرقناهم في اليم - فانتقمنا من الذين أجرموا - فانتقمنا منهم فانظر كيف كان عاقبة المكذبين).
نكب: نكب عن كذا أي مال.
قال تعالى: (عن الصراط لناكبون) والمنكب مجتمع ما بين العضد والكتف وجمعه مناكب ومنه استعير للأرض. قال:
(فامشوا في مناكبها) واستعارة المنكب لها كاستعارة الظهر لها في قوله (ما ترك على ظهرها من دابة) ومنكب القوم رأس العرفاء مستعار من الجارحة استعارة الرأس للرئيس، واليد للناصر، ولفلان النكاية في قومه كقولهم النقابة. والأنكب المائل المنكب ومن الإبل الذي يمشى في شق. والنكب داء يأخذ في المنكب. والنكباء ريح ناكبة عن المهب، ونكبته حوادث الدهر أي هبت عليه هبوب النكباء.
نكث: النكث نكث الأكسية والغزل قريب من النقض واستعير لنقض العهد قال تعالى (وإن نكثوا أيمانهم - إذا هم ينكثون) والنكث كالنقض، والنكيثة كالنقيضة، وكل خصلة ينكث فيها القوم يقال لها نكيثة، قال الشاعر: