كتاب الضاد ضبح: (والعاديات ضبحا) قيل الضبح صوت أنفاس الفرس تشبيها بالضباح وهو صوت الثعلب، وقيل هو حفيف العدو وقد يقال ذلك للعدو، وقيل الضبح كالضبع وهو مد الضبع في العدو، وقيل أصله إحراق العود وشبه عدوه به كتشبيهه بالنار في كثرة حركتها.
ضحك: الضحك انبساط الوجه وتكشر الأسنان من سرور النفس ولظهور الأسنان عنده سميت مقدمات الأسنان الضواحك.
واستعير الضحك للسخرية وقيل ضحكت منه ورجل ضحكة يضحك من الناس وضحكة لمن يضحك منه، قال: (وكنتم منهم تضحكون - إذا هم منا يضحكون - تعجبون وتضحكون) ويستعمل في السرور المجرد نحو (مسفرة ضاحكة - فليضحكوا قليلا - فتبسم ضاحكا) قال الشاعر:
يضحك الضبع لقتلى هذيل * وترى الذئب لها تستهل واستعمل للتعجب المجرد تارة ومن هذا المعنى قصد من قال الضحك يختص بالانسان وليس يوجد في غيره من الحيوان، قال: ولهذا المعنى قال (وأنه هو أضحك وأبكى - وامرأته قائمة فضحكت) وضحكها كان للتعجب بدلالة قوله (أتعجبين من أمر الله) ويدل على ذلك أيضا قوله (أألد وأنا عجوز) إلى قوله: (عجيب) وقول من قال حاضت فليس ذلك تفسيرا لقوله (فضحكت) كما تصوره بعض المفسرين فقال ضحكت بمعنى حاضت وإنما ذكر ذلك تنصيصا لحالها وأن الله تعالى جعل ذلك أمارة لما بشرت به فحاضت في الوقت ليعلم أن حملها ليس بمنكر إذ كانت المرأة ما دامت تحيض فإنها تحبل، وقول الشاعر في صفة روضة:
* يضاحك الشمس منها كوكب شرق * فإنه شبه تلألؤها بالضحك ولذلك سمى البرق العارض ضاحكا، والحجر يبرق ضاحكا وسمى البلح حين يتفتق ضاحكا، وطريق ضحوك واضح، وضحك الغدير تلألأ من امتلائه وقد أضحكته.
ضحى: الضحى انبساط الشمس وامتداد