مفردات غريب القرآن - الراغب الأصفهانى - الصفحة ٤٣٢
كسا: الكساء والكسوة اللباس، قال:
(أو كسوتهم) وقد كسوته واكتسى، قال:
(فارزقوهم فيها واكسوهم - فكسونا العظام لحما)، واكتست الأرض بالنبات، وقول الشاعر:
فبات له دون الصبا وهي قرة * لحاف ومصقول الكساء رقيق فقد قيل هو كناية عن اللبن إذا علته الدواية، وقول الاخر:
حتى أرى فارس الصيموت على * أكساء خيل كأنها الإبل قيل معناه على أعقابها، وأصله أن تعدى الإبل فتثير الغبار ويعلوها فيكسوها فكأنه تولى إكساء الإبل أي ملابسها من الغبار.
كشف: كشفت الثوب عن الوجه وغيره ويقال كشف غمه، قال تعالى: (وإن يمسسك الله بضر فلا كاشف له إلا هو - فيكشف ما تدعون إليه - لقد كنت في غفلة من هذا فكشفنا عنك غطاءك - أم من يجيب المضطر إذا دعاه ويكشف السوء)، وقوله: (يوم يكشف عن ساق) قيل أصله من قامت الحرب على ساق أي ظهرت الشدة، وقال بعضهم أصله من تذمير الناقة، وهو أنه إذا أخرج رجل الفصيل من بطن أمه، فيقال كشف عن الساق.
كشط: (وإذا السماء كشطت) وهو من كشط الناقة أي تنحية الجلد عنها ومنه استعير انكشط روعه أي زال.
كظم: الكظم مخرج النفس، يقال أخذ بكظمه والكظوم احتباس النفس ويعبر به عن السكوت كقولهم فلان لا يتنفس إذا وصف بالمبالغة في السكوت، وكظم فلان حبس نفسه، قال تعالى: (إذ نادى وهو مكظوم)، وكظم الغيظ حبسه، قال:
(والكاظمين الغيظ) ومنه كظم البعير إذا ترك الاجترار، وكظم السقاء شده بعد ملئه مانعا لنفسه، والكظامة حلقة تجمع فيها الخيوط في طرف حديدة الميزان، والسير الذي يوصل بوتر القوس، والكظائم خروق بين البئرين يجرى فيها الماء، كل ذلك تشبيه بمجرى النفس وتردده فيه.
كعب: كعب الرجل: العظم الذي عند ملتقى القدم والساق، قال: (وأرجلكم إلى الكعبين) والكعبة كل بيت على هيئته في التربيع وبها سميت الكعبة، قال تعالى:
(جعل الله الكعبة البيت الحرام قياما للناس) وذو الكعبات بيت كان في الجاهلية لبني ربيعة، وفلان جالس في كعبته أي غرفته وبيته على تلك الهيئة، وامرأة كاعب تكعب ثدياها، وقد كعبت كعابة والجمع كواعب، قال: (وكواعب أترابا) وقد يقال كعب الثدي كعبا وكعب تكعيبا وثوب
(٤٣٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 427 428 429 430 431 432 433 434 435 436 437 ... » »»
الفهرست