مفردات غريب القرآن - الراغب الأصفهانى - الصفحة ٢٢٢
كلامهم فعول سواهما وقد يفتحان نحو كلوب وسمور، والسبحة التسبيح وقد يقال للخرزات التي بها يسبح سبحة.
سبخ: قرئ (إن لك في النهار سبخا) أي سعة في التصرف، وقد سبخ الله عن الحمى فتسبخ أي تغشى والتسبيخ ريش الطائر والقطن المندوف ونحو ذلك مما ليس فيه اكتناز وثقل.
سبط: أصل السبط انبساط في سهولة يقال شعر سبط وسبط وقد سبط سبوطا وسباطة وسباطا وامرأة سبطة الخلقة ورجل سبط الكفين ممتدهما ويعبر به عن الجود، والسبط ولد الولد كأنه امتداد الفروع، قال (ويعقوب والأسباط) أي قبائل كل قبيلة من نسل رجل أسباطا أمما. والساباط المنبسط بين دارين.
وأخذت فلانا سباط أي حمى تمطه، والسباطة خير من قمامة، وسبطت الناقة ولدها:
أي ألقته.
سبع: أصل السبع العدد قال: (سبع سماوات - سبعا شدادا) يعنى السماوات السبع و (سبع سنبلات - سبع ليال - سبعة وثامنهم كلبهم - سبعون ذراعا - سبعين مرة - سبعا من المثاني) قيل سورة الحمد لكونها سبع آيات، السبع الطوال من البقرة إلى الأعراف وسمى سور القرآن المثاني لأنه يثنى فيها القصص ومنه السبع والسبيع والسبع في الورود. والأسبوع جمعه أسابيع ويقال طفت بالبيت أسبوعا وأسابيع وسبعت القوم كنت سابعهم، وأخذت سبع أموالهم، والسبع معروف وقيل سمى بذلك لتمام قوته وذلك أن السبع من الاعداد التامة وقول الهذلي:
* كأنه عبد لآل أبى ربيعة مسبع * أي قد وقع السبع في غنمه وقيل معناه المهمل مع السباع، ويروى مسبع بفتح الباء وكنى بالمسبع عن الدعي الذي لا يعرف أبوه، وسبع فلان فلانا اغتابه وأكل لحمه أكل السباع، والمسبع موضع السبع.
سبغ: درع سابغ تام واسع.
قال الله تعالى: (أن اعمل سابغات) وعنه استعير إسباغ الوضوء وإسباغ النعم قال: (وأسبغ عليكم نعمه).
سبق: أصل السبق التقدم في السير نحو: (والسابقات سبقا) والاستباق التسابق قال (إنا ذهبنا نستبق - واستبقا الباب) ثم يتجوز به في غيره من التقدم، قال:
(ما سبقونا إليه - سبقت من ربك) أي نفدت وتقدمت، ويستعار السبق لاحراز الفضل والتبريز وعلى ذلك (والسابقون السابقون) أي المتقدمون إلى ثواب الله وجنته بالأعمال الصالحة نحو قوله (ويسارعون في الخيرات) وكذا قوله (وهم لها سابقون) وقوله (وما نحن
(٢٢٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 217 218 219 220 221 222 223 224 225 226 227 ... » »»
الفهرست