سحل: قال (فليلقه اليم بالساحل) أي شاطئ البحر أصله من سحل الحديد أي برده وقشره وقيل أصله أن يكون مسحولا لكن جاء على لفظ الفاعل كقولهم هم ناصب وقيل بل تصور منه أنه يسحل الماء أي يفرقه ويضيقه والسحالة البرادة، والسحيل والسحال نهيق الحمار كأنه شبه صوته بصوت سحل الحديد، والمسحل اللسان الجهير الصوت كأنه تصور منه سحيل الحمار من حيث رفع صوته لا من حيث نكرة صوته كما قال تعالى:
(إن أنكر الأصوات لصوت الحمير) والمسحلتان: حلقتان على طرفي شكيم اللجام.
سخر: التسخير سياقة إلى الغرض المختص قهرا، قال تعالى: (وسخر لكم ما في السماوات وما في الأرض - وسخر لكم الشمس والقمر دائبين - وسخر لكم الليل والنهار - وسخر لكم الفلك) كقوله (سخرناها لكم لعلكم تشكرون - سبحان الذي سخر لنا هذا) فالمسخر هو المقيض للفعل والسخري هو الذي يقهر فيتسخر بإرادته، قال (ليتخذ بعضهم بعضا سخريا)، وسخرت منه واستسخرته للهزء منه، قال تعالى (إن تسخروا منا فإنا نسخر منكم كما تسخرون فسوف تعلمون - بل عجبت ويسخرون) وقيل رجل سخرة لمن سخر وسخرة لمن يسخر منه.
والسخرية والسخرية لفعل الساخر. وقوله تعالى (فاتخذتموهم سخريا) وسخريا، فقد حمل على الوجهين على التسخير وعلى السخرية قوله تعالى (وقالوا مالنا لا نرى رجالا كنا نعدهم من الأشرار اتخذناهم سخريا). ويدل على الوجه الثاني قوله: بعد (وكنتم منهم تضحكون).
سخط: السخط والسخط الغضب الشديد المقتضى للعقوبة، قال (إذا هم يسخطون) وهو من الله تعالى إنزال العقوبة، قال تعالى: (ذلك بأنهم اتبعوا ما أسخط الله - أن سخط الله عليهم - كمن باء بسخط من الله).
سد: السد والسد قيل هما واحد وقيل السد ما كان خلقة والسد ما كان صنعة، وأصل السد مصدر سددته، قال تعالى: (بيننا وبينهم سدا) وشبه به الموانع نحو (وجعلنا من بين أيديهم سدا ومن خلفهم سدا) وقرئ سدا. السدة كالظلة على الباب تقيه من المطر وقد يعبر بها عن الباب كما قيل الفقير الذي لا يفتح له سدد السلطان، والسداد والسدد الاستقامة، والسداد ما يسد به الثلمة والثغر، واستعير لما يسد به الفقر.
سدر: السدر شجر قليل الغناء عند الاكل ولذلك قال تعالى: (وأثل وشئ من سدر قليل) وقد يخضد ويستظل به فجعل