تفسير السمعاني - السمعاني - ج ٦ - الصفحة ١٩٤
بسم الله الرحمن الرحيم * (والسماء ذات البروج (1) واليوم الموعود (2) وشاهد ومشهود (3)).
تفسير سورة البروج وهي مكية قوله تعالى: * (والسماء ذات البروج) أي: النجوم العظام.
قال عكرمة: ذات القصور.
ويقال: ذات الخلق الحسن، ويقال: ذات المنازل، وهي منازل القمر، وهي ثمانية وعشرون منزلا ذكرناها من قبل.
وقوله: * (واليوم الموعود) وهو يوم القيامة بالاتفاق.
وقوله: * (وشاهد ومشهود) فيه أقوال: روى أبو إسحاق، عن الحارث، عن علي - رضي الله عنه - أن الشاهد هو يوم الجمعة، والمشهود يوم عرفة.
قال رضي الله عنه: أخبرنا بهذا الأثر أبو محمد عبد الله بن محمد الصريفيني، أخبرنا أبو القاسم بن حبابة أخبرنا أبو القاسم البغوي، عن علي بن الجعد، عن شريك، عن [أبي] إسحاق.
الأثر.
والقول الثاني: الشاهد يوم النحر، والمشهود يوم عرفة، قاله إبراهيم النخعي.
والقول الثالث: أن الشاهد هو الملائكة، والمشهود هو الإنسان، قاله السدي، والقول الرابع: أن الشاهد هو محمد، والمشهود يوم القيامة، وهو مروي عن الحسن بن علي، وابن عمر، وابن الزبير - رضي الله عنهم - والقول الخامس: الشاهد هو الله،
(١٩٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 189 190 191 192 193 194 195 196 197 198 199 ... » »»