تفسير السمعاني - السمعاني - ج ٦ - الصفحة ١٨٩
* (وينقلب إلى أهله مسرورا (9) وأما من أوتي كتابه وراء ظهره (10)). ما ذلك الحساب؟ قالت عائشة: فقلت ذكر الله في كتابه: * (فأما من أوتي كتابه بيمينه فسوف يحاسب حسابا يسير) فقال رسول الله: من حوسب خصم، وذلك الممر بين يدي الله تعالى '.
وذكر الحاكم أبو عبد الله الحافظ في المستدرك على الصحيحين بإسناده عن أبي هريرة أن النبي قال: ' ثلاث من كن فيه حاسبه الله حسابا يسيرا، وأدخله الجنة برحمته.
قال أبو هريرة: قلت يا رسول الله، لمن ذلك؟ قال: ' أن تصل من قطعك، وتعفو عمن ظلمك، وتعطي من حرمك '.
وقوله: * (وينقلب إلى أهله مسرورا) أي: فرحا مستبشرا، ويجوز أن ينقلب إلى أهله من الحور العين، ويجوز أن يكون المعنى ينقلب إلى أهله الذين كانوا له في الدنيا، وقيل: نزلت في أبي سلمة بن عبد الأسد، وكان زوج أم سلمة، وهو أول من هاجر إلى المدينة.
وقوله: * (وأما من أوتي كتابه وراء ظهره) نزلت في الأسود بن عبد الأسد.
قوله تعالى: * (وأما من أوتي كتابه وراء ظهره) قال مجاهد: يخلع يده اليمنى، ويجعل يده اليسرى وراء ظهره، فيوضع كتابه فيها.
وقال الكلبي: تغل يده اليمنى، ويوضع كتابه في شماله من وراء ظهره.
وروى أبو
(١٨٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 184 185 186 187 188 189 190 191 192 193 194 ... » »»